الجمعة، سطع له نورٌ من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيءُ له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين».
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: قال رسول الله - ﷺ -: «ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه، بعثه الله من أيّ الليل شاء؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «سورة أصحاب الكهف».
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله - ﷺ -: «البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف لا يدخله شيطان تلك الليلة». وفي الباب أحاديث، وآثار، وفيما أوردناه كفاية مغنية.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم في كتابه «الناسخ والمنسوخ»: وقد أجمع المفسرون على أن لا منسوخ في سورة الكهف، إلا السدي وقتادة فإنهما قالا: فيها آية واحدة، وهي قوله تعالى: ﴿فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ الآية (٢٩) ناسخها قوله تعالى: ﴿وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ﴾ انتهى.
والله أعلم
* * *