ولا يصح أن يكون تمييزًا؛ لأن تمييز المئة يجرّ، وجره بالإضافة والتنوين مانع منها، نعم قرىء في السبعة بالإضافة، وعليه فـ ﴿سِنِينَ﴾ تمييز غير أنه قليل؛ لأن تمييز المئة، الكثير فيه الإفراد، كما قال ابن مالك:

ومئة والألف للفرد أَضِفْ ومئةٌ بالجمع نزرًا قد رَدِفْ
﴿وَازْدَادُوا تِسْعًا (٢٥) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾.
﴿وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿لَبِثُوا﴾ ﴿قُلِ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول القول ﴿بِما﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أَعْلَمُ﴾ ﴿لَبِثُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: بالزمن الذي لبثوه ﴿لَهُ﴾ خبر مقدم ﴿غَيْبُ السَّماواتِ﴾ مبتدأ مؤخر، ومضاف إليه، ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿السَّماواتِ﴾، والجملة مستأنفة ﴿أَبْصِرْ﴾: فعل تعجب، لفظه لفظ الأمر، ومعناه الخبر، والباء في ﴿بِهِ﴾ زائدة في الفاعل إصلاحًا للفظ ﴿وَأَسْمِعْ﴾: معطوف على ﴿أَبْصِرْ﴾، وجملة التعجب جملة إنشائية، لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾.
﴿ما﴾: نافية ﴿لَهُمْ﴾: جار ومجرور خبر مقدم ﴿مِنْ دُونِهِ﴾: حال من ولي ﴿مِنْ﴾ زائدة ﴿وَلِيٍّ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع، تقديرا، والجملة الاسمية مستأنفة ﴿وَلا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿لا﴾ نافية ﴿يُشْرِكُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿فِي حُكْمِهِ﴾، متعلق بـ ﴿يُشْرِكُ﴾ ﴿أَحَدًا﴾: مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية.
﴿وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٧)﴾.
﴿وَاتْلُ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿اتْلُ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿ما﴾ موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول به


الصفحة التالية
Icon