﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَدًا (٣٥)﴾.
﴿وَدَخَلَ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿دَخَلَ﴾: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على صاحب الجنتين ﴿جَنَّتَهُ﴾: مفعول به على السعة، والجملة معطوفة على جملة قوله ﴿وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ﴾، ﴿وَهُوَ﴾: ﴿الواو﴾ حالية ﴿هُوَ ظالِمٌ﴾: مبتدأ وخبر ﴿لِنَفْسِهِ﴾: ﴿اللام﴾ زائدة لـ ﴿نفسه﴾ مفعول به لـ ﴿ظالِمٌ﴾، والجملة الاسمية في محل النصب حال من فاعل، ﴿دَخَلَ﴾: ﴿قالَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على صاحب الجنة، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان سبب الظلم، وهو الأحسن، ويجوز أن تكون حالا من الضمير في ﴿ظالِمٌ﴾؛ أي: وهو ظالم في حال كونه قائلًا كذا في «الجمل». ﴿ما﴾ نافية ﴿أَظُنُّ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الداخل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾ ﴿أَنْ تَبِيدَ هذِهِ﴾: ناصب وفعل وفاعل ﴿أَبَدًا﴾: ظرف زمان متعلق بـ ﴿تَبِيدَ﴾، والجملة الفعلية في تأويل مصدر سادّ مسد مفعولي ﴿أَظُنُّ﴾ تقديره: ما أظن بيد هذه الجنة وهلاكها أبدًا.
﴿وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْها مُنْقَلَبًا (٣٦)﴾.
﴿وَما﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿ما﴾ نافية ﴿أَظُنُّ﴾: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على الداخل، والجملة معطوفة على جملة قوله ﴿ما أَظُنُّ﴾ ﴿السَّاعَةَ قائِمَةً﴾: مفعولان لـ ﴿أَظُنُّ﴾ ﴿وَلَئِنْ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة، و ﴿اللام﴾ موطئة للقسم ﴿إن﴾ حرف شرط ﴿رُدِدْتُ﴾: فعل ونائب فاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿إِلى رَبِّي﴾: متعلق به ﴿لَأَجِدَنَّ﴾: ﴿اللام﴾ واقعة في جواب القسم مؤكدة للأولى ﴿أجدن﴾ فعل مضارع في محل الرفع، لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على الداخل ﴿خَيْرًا﴾: مفعول به لأنه من وجد بمعنى أصاب ﴿مِنْها﴾: متعلق بـ ﴿خَيْرًا﴾ ﴿مُنْقَلَبًا﴾: تمييز لـ ﴿خَيْرًا﴾ منصوب به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محلّ لها من الإعراب، وجملة القسم مع جوابه في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿ما أَظُنُّ﴾ على كونها مقول ﴿قالَ﴾، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم كما هي القاعدة على حدّ قول ابن مالك:


الصفحة التالية
Icon