الثقل؛ لأنه فعل معتل بالواو، ﴿بِالشَّرِّ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَدْعُ﴾ ﴿دُعاءَهُ﴾ منصوب على المفعولية المطلقة لـ ﴿يَدْعُ﴾ ﴿بِالْخَيْرِ﴾ متعلق به، ولكنه على التشبيه، والتقدير: ويدع الإنسان بالشر دعاء كدعائه بالخير في الإلحاح، والإكثار، ﴿وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا﴾ فعل ناقص واسمه وخبره، والجملة مستأنفة.
﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا (١٢)﴾.
﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ﴾: فعل وفاعل ومفعولان، والجملة مستأنفة ﴿فَمَحَوْنا﴾ ﴿الفاء﴾ تفسيرية ﴿محونا﴾ فعل، وفاعل ﴿آيَةَ اللَّيْلِ﴾ مفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿جَعَلْنَا﴾. وفي «أبي السعود»: و ﴿الفاء﴾ في ﴿محونا﴾ تفسيرية؛ لأن المحو المذكور، وما عطف عليه ليسا مما يحصل عقب جعل الليل والنهار آيتين، بل هما من جملة ذلك الجعل، ومتمماته. اهـ. ﴿وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ﴾ فعل وفاعل، ومفعول أول ﴿مُبْصِرَةً﴾ مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾ والجملة معطوفة على جملة ﴿محونا﴾ ﴿لِتَبْتَغُوا﴾ فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أن﴾ مضمرة بعد لام كي، ﴿فَضْلًا﴾ مفعول به ﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾ جار ومجرور صفة ﴿فَضْلًا﴾ والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿اللام﴾، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿جَعَلْنَا﴾؛ أي: وجعلنا آية النهار مبصرة لابتغائكم فضلًا من ربكم، ﴿وَلِتَعْلَمُوا﴾ فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، ﴿عَدَدَ السِّنِينَ﴾ مفعول به، ﴿وَالْحِسابَ﴾ معطوف على عدد السنين، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بكلا الفعلين، أعني ﴿محونا﴾ ﴿وَجَعَلْنَا﴾؛ والتقدير: فمحونا آية الليل، وجعلنا آية النهار مبصرة لمعرفتكم عدد السنين والحساب، ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ﴾: منصوب بفعل محذوف وجوبًا، يفسره المذكور بعده، تقديره: وبينا كل شيء فصلناه، والجملة المحذوفة مستأنفة، ﴿فَصَّلْناهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول ﴿تَفْصِيلًا﴾ منصوب على المصدرية، والجملة الفعلية جملة مفسّرة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتابًا يَلْقاهُ مَنْشُورًا ١٣ اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤)﴾.