ومنها: الجناس المغاير في قوله: ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً﴾ والجناس المماثل بين ﴿الْمَوَالِيَ﴾ و ﴿وَلِيًّا﴾.
ومنها: المبالغة في التضرع والدعاء، بتوسيط النداء بين جعل ومفعوله الثاني في قوله: ﴿وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ كتوسيطه بين كان وخبرها في قوله: ﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ كما في "روح البيان".
ومنها: التجريد في قوله: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾ والتجريد معناه أن ينتزع المتكلم من أمرِ ذي صفة أمرًا آخر يماثله في تلك الصفة مبالغةً لكمالها، فكأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة إلى حيث يصح أن يُنتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة، وهو أقسام، منها: ما يكون بمن التجريدية كقولهم: لي من فلان صديق حميم.
ومنها: الآية الكريمة كما ذكر في "إعراب القرآن".
ومنها: الاستفهام التعجبي في قوله: ﴿أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ﴾.
ومنها: الطباق بين ﴿وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ﴾.
ومنها: الكناية اللَّطيفة في قوله: ﴿وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ﴾ فإن المسّ كناية عن الوطْءِ الحلال، أما الزنا فإنما يقال فيه، خبث بها، أو فجر أو زنى.
ومنها: الحصر في قوله: ﴿إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ﴾.
ومنها: الزيادةُ والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon