﴿وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى﴾.
﴿وَلَتَعْلَمُنَّ﴾ (الواو): عاطفة و (اللام) موطئة للقسم ﴿تعلمن﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة، لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكين، في محل الرفع فاعل، أصله: لتعلمونن، حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، والواو لالتقاء الساكنين، فصار ﴿تعلمُن﴾ والجملة: معطوفة على جملة ﴿لأقطعن﴾. ﴿أَيُّنَا﴾ ﴿أي﴾: اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و (نا) مضاف إليه ﴿أَشَدُّ﴾ خبره ﴿عَذَابًا﴾ تمييز محول عن المبتدأ، منصوب باسم التفضيل ﴿وَأَبْقَى﴾: معطوف على ﴿أَشَدُّ﴾ والجملة الاسمية: في محل النصب، سادة مسد المفعولين لعلم إن كانت على بابها، أو مسد المفعول الواحد، إن كانت عرفانية؛ لأن الفعل علق بـ ﴿أي﴾ الاستفهامية، ويجوز (١) على جعلها عرفانية، أن تكون ﴿أي﴾ موصولةً بمعنى الذي، وبنيت لأنها قد أضيفت، وحذف صدر صلتها و ﴿أَشَدُّ﴾ خبر مبتدأ محذوف، والجملة الاسمية، صلة: ﴿أي﴾ الموصولة و ﴿أي﴾: الموصولة في محل النصب مفعول به لعلم العرفانية، كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ﴾ في أحد أوجهه، كما تقدم.
﴿قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (٧٢)﴾.
﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة ﴿لَنْ نُؤْثِرَكَ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا﴾ إلى موسى مقول محكي لـ ﴿قَالُوا﴾ وان شئت قلت: ﴿لَنْ نُؤْثِرَكَ﴾: ناصب وفعل ومفعول به، وفاعله: ضمير يعود على السحرة، والجملة: في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾: ﴿عَلَى مَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿نُؤْثِرَكَ﴾. ﴿جَاءَنَا﴾: فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على ﴿مَا﴾ والجملة: صلة الموصول ﴿مِنَ الْبَيِّنَاتِ﴾: جار ومجرور حال من فاعل ﴿جَاءَنَا﴾. ﴿وَالَّذِي﴾: اسم موصول في محل الجر معطوف على ﴿مَا﴾ وأخروا ذكر الباري من باب تقديم الأدنى على الأعلى

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon