ومنها: الطباق بين ﴿يَمُوتُ﴾ و ﴿يَحْيَى﴾.
ومنها: المقابلة بين قوله: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا﴾ وبين قوله: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَات...﴾ إلخ. والمقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿يَبَسًا﴾ لأنه لم يكن حين خاطبه الله تعالى يبسًا، ولكن باعتبار ما يؤول إليه، كقوله تعالى: ﴿إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾ وقد تقدم القول فيه مفصلاً.
ومنها: الإبهام في قوله: ﴿فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾ للتهويل؛ أي: علاهم وغمرهم من الأمر الهائل، الذي ليس في طوقهم احتماله، مما لا يمكن إدراك كنهه، ولا سبر غوره، وهو من جوامع الكلم التي يقل لفظها، ويتشعب القول في معناها.
ومنها: الطباق بين ﴿وَأَضَلَّ﴾ و ﴿هَدَى﴾.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: ﴿وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ﴾ لأن المواعدة كانت لموسى - عليه السلام - لا لهم، فأضيفت إليهم لأدنى ملابسة؛ لأنه لما كانت المواعدة لإنزال كتاب بسببهم، إذ فيه صلاح دينهم ودنياهم وأخراهم.. أضيفت إليهم بهذه الملابسة، فهو من المجاز العقلي. اهـ "كرخي".
ومنها: الاستعارة في قوله: ﴿فَقَدْ هَوَى﴾ استعار لفظ الهوى، وهو: السقوط من علو إلى سفل، للهلاك والدمار.
ومنها: صيغة المبالغة في قوله ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ﴾ أي كثير المغفرة للذنوب.
ومنها: الاستفهام في قوله: ﴿وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣)﴾.
فائدة: والاستفهام من الله تعالى لا يقع لاستدعاء المعرفة، ولكنه يخرج عن معناه الأصلي لأغراض أخر، تدرك من سياق الكلام، وقد أفاد السؤال هنا أغراضًا نوجزها فيما يلي: