خشيت أن تقول ﴿لم ترقب قولي﴾: أي: ﴿قَوْلِي﴾ لك ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾ وعلى هذا الاحتمال جمهور المفسرين، ويجوز عطف قوله: ﴿وَلَمْ تَرْقُبْ﴾ على ﴿أَنْ تَقُولَ﴾: فيكون الضمير في ﴿قَوْلِي﴾ واقعًا على ﴿هَارُونُ﴾؛ أي: وخشيت عدم ترقبك لـ ﴿قَوْلِي﴾؛ أي: ﴿خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ﴾ وخشيت عدم تأملك في ﴿قَوْلِي﴾ حتى تفهم عذري.
﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (٩٥) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦)﴾.
﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعله: ضمير يعود على ﴿مُوسَى﴾ والجملة: مستأنفة ﴿فَمَا خَطْبُكَ﴾: مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾ وإن شئت قلت: ﴿فَمَا﴾ الفاء: عاطفة على محذوف تقديره: اتخذت العجل إلهًا ﴿فَمَا خَطْبُكَ﴾ والجملة المحذوفة: في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿ما﴾: اسم استفهام للاستفهام التوبيخي في محل الرفع مبتدأ ﴿خَطْبُكَ﴾: خبر المبتدأ، ومضاف إليه، والجملة في محل النصب معطوفة على الجملة المحذوفة ﴿يَا سَامِرِيُّ﴾: منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعله: ضمير يعود على ﴿السَامِرِيُّ﴾ والجملة: مستأنفة ﴿بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا﴾ إلى قوله: ﴿قَالَ فَاذْهَبْ﴾: مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾ وإن شئت قلت: ﴿بَصُرْتُ﴾: فعل وفاعل ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾ ﴿لَمْ يَبْصُرُوا﴾: جازم وفعل وفاعل ﴿بِهِ﴾: متعلق به، والجملة: صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد: ضمير ﴿بِهِ﴾. ﴿فَقَبَضْتُ﴾ (الفاء): عاطفة ﴿قبضت﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿بَصُرْتُ﴾. ﴿قَبْضَةً﴾: مفعول به وهو مصدر مرة من قبض، وإطلاقها على المقبوض من تسمية المفعول بالمصدر ﴿مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه صفة لـ ﴿قَبْضَةً﴾ وهو على تقدير مضافين؛ أي: ﴿مِنْ أَثَرِ﴾ حافر فرس ﴿الرَّسُولِ﴾ والمعنى: من تربة موطئه ﴿فَنَبَذْتُهَا﴾ (الفاء) عاطفة ﴿نبذتها﴾ فعل وفاعل ومفعول به معطوف على ﴿قبضت﴾. ﴿وَكَذَلِكَ﴾ (الواو): عاطفة ﴿كَذَلِكَ﴾: جار ومجرور صف لمصدر محذوف ﴿سَوَّلَتْ﴾. ﴿نَفْسِي﴾ فعل