والنسف: التفرقة والتذرية، وقيل: قلع الشيء من أصله، يقال: نسفه ينسفه بكسر السين وضمها في المضارع ﴿كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ﴾ والقص: تتبع الأثر، والقصص: الأخبار المتتبعة ﴿مِنْ أَنْبَاءِ﴾ جمع نبأ، والنبأ: خبر ذو فائدة عظيمة، يحصل به علم أو غلبة ظن ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ والصور: قرن ونحوه، ينفخ فيه حين يدعى الناس إلى المحشر، كما ينفخ فيه في الدنيا حين الأسفار، وفي المعسكرات ﴿زُرْقًا﴾؛ أي: زرق الأبدان، سود الوجوه، لما هم فيه من الشدائد والأهوال، جمع أزرق، وهو: صفة مشبهة فيها ضمير مستتر هو فاعلها ﴿يَتَخَافَتُونَ﴾؛ أي: يخفضون أصواتهم ويخفونها لما لحقهم من الرعب والهول. اهـ "أبو السعود" وفي، "المختار": خفت الصوت: سكن وبابه جلس، والمخافتة والتخافت والخفت، بوزن السبت: إسرار المنطق. اهـ.
﴿إِنْ لَبِثْتُمْ﴾ يقال: لبث بالمكان: أقام به ملازمًا له ﴿أَمْثَلُهُمْ﴾؛ أي: أفضلهم وأعدلهم رأيًا أو عملًا في الحياة الدنيا، وجمعه: أماثل ومثل، ومؤنثه: مثلى قال في "المفردات": الأمثل يعبر به عن الأشبه بالأفاضل والأقرب إلى الخير، وأماثل القوم: كناية عن خيارهم وعلى هذا قوله: ﴿إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً﴾ انتهى والطريقة المثلى: الشبهى بالحق، ويقال: المريض اليوم أمثل؛ أي: أحسن حالة ﴿فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا﴾ في "المصباح": نسفت الريح التراب نسفًا، من باب ضرب: اقتلعته وفرقته، ونسفت البناء نسفًا: قلعته من أصله، ونسفت الحبَّ نسفًا، واسم الآلة منسف بكسر الميم. انتهى ﴿قَاعًا﴾ القاع: أرض سهلة مطمئنة، انفرجت عنها الجبال والآكام، والجمع: أقواع وأقوع وقيع وقيعان وقيعه، وقيل: هو المنكشف من الأرض، وقيل: المستوي الصلب منها، وقيل: ما لا نبات فيه ولا بناء.
﴿صَفْصَفًا﴾ والصفصف: الأرض المستوية الملساء، كأن أجزاءها صف واحد من كل جهة، وفي "القاموس": الصفصف: المستوى من الأرض، وقاع صفصف: مستو مطمئن، فهو بمثابة التأكيد للقاع لأنه بمعناه ﴿عِوَجًا﴾ العوج بفتح العين في المحسوسات، وبكسرها في المعاني، وما هنا من قبيل الأول، لكنه عبر