﴿وَلَا تَمُدَّنَّ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿لَا﴾: ناهية جازمة ﴿تَمُدَّنَّ﴾: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله: ضمير يعود على محمد ﴿عَيْنَيْكَ﴾ مفعول به ﴿إِلَى مَا﴾ متعلق بـ ﴿تَمُدَّنَّ﴾. ﴿مَتَّعْنَا﴾ فعل وفاعل ﴿بِهِ﴾ متعلق به، وهو العائد على ﴿مَا﴾ الموصولة، والجملة: صلة لـ ﴿ما﴾ وجملة ﴿تَمُدَّنَّ﴾: معطوفة على جملة قوله: ﴿فَاصْبِرْ﴾. ﴿أَزْوَاجًا﴾ مفعول ﴿مَتَّعْنَا﴾. ﴿مِنْهُمْ﴾ صفة ﴿أَزْوَاجًا﴾ ويجوز أن يُنصب ﴿أَزْوَاجًا﴾ على الحال من الهاء في ﴿بِهِ﴾ راعى لفظ ﴿ما﴾ مرةً، ومعناها أخرى، فلذلك جمع. اهـ "سمين". فيكون منهم متعلقاٌ بـ ﴿مَتَّعْنَا﴾ ﴿زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ في نصبه تسعة أوجه:
الأول: أن يكون مفعولًا ثانيًا لـ ﴿مَتَّعْنَا﴾ إذا أعربنا ﴿أَزْوَاجًا﴾ على أنه مفعول أول لأنه ضمَّن ﴿مَتَّعْنَا﴾ معنى: أعطينا فـ ﴿أَزْوَاجًا﴾ مفعول أول، و ﴿زَهْرَةَ﴾: مفعول ثان.
الثاني: أن يكون بدلًا من ﴿أَزْوَاجًا﴾ وذلك إما على حذف مضاف؛ أي ذوي زهرة، وإما على المبالغة، كأنهم نفس الزهرة.
الثالث: أن يكون منصوبًا لفعل مضمر، دل عليه ﴿مَتَّعْنَا﴾ تقديره: جعلنا لهم ﴿زَهْرَةَ﴾.
الرابع: نصبه على الذم؛ أي: أذم ﴿زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.
الخامس: أن يكون بدلًا من موضع الموصول.
السادس: أن ينتصب بدلًا من محل ﴿بِهِ﴾.
السابع: أن ينتصب حالًا من ﴿مَا﴾ الموصولة.
الثامن: أنه حال من الهاء في ﴿بِهِ﴾ وهو ضمير الموصول، وهذا كالذي قبله في المعنى.
التاسع: أنه تمييز لـ ﴿ما﴾ أو للهاء في ﴿بِهِ﴾ قاله الفراء. اهـ "سمين" ﴿زَهْرَةَ﴾: مضاف ﴿الْحَيَاةِ﴾: مضاف إليه ﴿الدُّنْيَا﴾ صفة لـ ﴿حياة﴾. ﴿لِنَفْتِنَهُمْ﴾: اللام: للتعليل ﴿نفتن﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، وفاعله:


الصفحة التالية
Icon