﴿أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (١٠٢)﴾.
﴿أَفَحَسِبَ﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري التوبيخي داخلة على محذوف ﴿والفاء﴾ عاطفة على ذلك المحذوف تقديره أكفر الذين كفروا بي مع جلالة شأني فحسبوا ﴿حسب﴾ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ فعل وفاعل والجملة معطوفة على ذلك المحذوف والجملة المحذوفة مستأنفة ﴿أَنْ يَتَّخِذُوا﴾ فعل وفاعل ﴿عِبَادِي﴾ مفعول أول لاتخذ ﴿مِنْ دُونِي﴾ جار ومجرور حال من ﴿أَوْلِيَاءَ﴾. ﴿أَوْلِيَاءَ﴾ مفعول ثان له وجملة ﴿اتخذ﴾ مع ﴿أن﴾ المصدرية في تأويل مصدر سَدّ مسد مفعولي ﴿حسب﴾. ﴿إِنَّا﴾ ناصب واسمه ﴿أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ﴾ فعل وفاعل ومفعول والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿إن﴾ وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة، مسوقة لتعليل الإنكار المفهوم من الاستفهام ﴿لِلْكَافِرِينَ﴾ حال من ﴿نُزُلًا﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها ﴿نُزُلًا﴾ حال من ﴿جَهَنَّمَ﴾.
﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤)﴾.
﴿قُلْ﴾ فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة: مستأنفة ﴿هَلْ نُنَبِّئُكُمْ﴾ ﴿هَلْ﴾ حرف للاستفهام الاستعلامي ﴿نُنَبِّئُكُمْ﴾ فعل وفاعل مستتر ومفعول أول ﴿بِالْأَخْسَرِينَ﴾ الباء داخلة على مضمون المفعولين الثاني والثالث، وجملة ﴿نبأ﴾ في محل النصب مقول لـ ﴿قُل﴾ ﴿أَعْمَالًا﴾: تمييز ﴿الأخسرين﴾: منصوب به وجمع التمييز، والأصل فيه الافراد، لمشاكلة المميز، وللإيذان بأن خسرانهم، إنما كان من جهاتٍ شتى، لا من جهة واحدة، ﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ﴿الَّذِينَ﴾ والجملة: مستأنفة استئنافًا بيانيًا واقعًا في جواب سؤال مقدر كأنه قيل: من هم الأخسرون أعمالاً؟ فقيل: هم ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. ﴿ضَلَّ سَعْيُهُمْ﴾ فعل وفاعل والجملة: صلة الموصول ﴿فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ متعلق بالسعي ﴿وَهُمْ﴾ ﴿الواو﴾: حالية ﴿هم﴾: مبتدأ وجملة ﴿يَحْسَبُونَ﴾ خبره والجملة الإسمية: في محل النصب، حال من ضمير


الصفحة التالية
Icon