ما قبلها، لا محل لها من الإعراب.
﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (٢)﴾.
﴿يَوْمَ﴾: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ ﴿تَذْهَلُ﴾ الآتي، ولم يذكر الزمخشري غيره، الثاني: أنه منصوب بـ ﴿عَظِيمٌ﴾، الثالث أنه منصوب بإضمار أذكر، وقيل غير ذلك. ﴿تَرَوْنَهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول به؛ لأن رأى هنا بصرية، والجملة الفعلية في محل الجر، مضاف إليه لـ ﴿يَوْمَ﴾. ﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة مستأنفة، ﴿عَمَّا﴾ جار ومجرور، متعلق بـ ﴿تَذْهَلُ﴾ و ﴿ما﴾ موصولة أو مصدرية ﴿أَرْضَعَتْ﴾: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الـ ﴿مُرْضِعَةٍ﴾، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة والعائد محذوف، تقديره عن الذي أرضعته، أو صلة ﴿ما﴾ المصدرية؛ أي: عن إرضاعها. ﴿وَتَضَعُ كُلُّ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿تَذْهَلُ﴾، ﴿كُلُّ﴾ مضاف ﴿ذَاتِ﴾ مضاف إليه ﴿ذَاتِ﴾: مضاف ﴿حَمْلٍ﴾ مضاف إليه ﴿حَمْلَهَا﴾: مفعول به، ﴿وَتَرَى﴾: الواو عاطفة ﴿ترى﴾ فعل مضارع بصرية، معطوف على ﴿تَرَوْنَهَا﴾ وفاعله ضمير، يعود على أيِّ مخاطب، وإنما جمع الضمير في ﴿تَرَوْنَهَا﴾، وأفرد هنا لأن الرؤية الأولى علقت بالزلزلة أو الساعة، وكل الناس يرونها، أما الثانية فهي متعلقة يكون الناس ﴿سُكَارَى﴾ فلا بد من جعل كل أحد رائياً للباقي، بقطع النظر عن اتصافه بالسُّكر ﴿النَّاسَ﴾ مفعول به ﴿سُكَارَى﴾: حال من الناس ﴿وَمَا﴾ الواو حالية ﴿ما﴾ حجازية ﴿هُمْ﴾: في محل الرفع اسمها ﴿بِسُكَارَى﴾ الباء: زائدة ﴿سُكَارَى﴾: خبرها منصوب، بفتحة مقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة المجلوبة لحرف جر زائد، الممنوعة للتعذر، وجملة ﴿ما﴾ الحجازية في محل النصب، حال ثانية من ﴿النَّاسَ﴾ ﴿وَلَكِنَّ﴾: الواو عاطفة ﴿لكن﴾: حرف نصب واستدراك، ﴿عَذَابَ اللَّهِ﴾: اسمها ﴿شَدِيدٌ﴾: خبرها، والجملة استدراكية، معطوفة على محذوف، مخالف لما بعد ﴿لكن﴾ وهذا حكم مطرد فيها، والتقدير كما في "البحر" لأبي حيان، فهذه الأحوال وهي الذهول والوضع ورؤية الناس، شبه السكارى هينة لينة، ولكن