معطوفة على جملة قوله: ﴿فَلْيَمْدُدْ﴾. على كونها جواب ﴿مَن﴾ الشرطية. ﴿فَلْيَنْظُرْ﴾ الفاء: عاطفة، واللام: لام الأمر. ﴿ينظر﴾ فعل مضارع، مجزوم بلام الأمر، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَن﴾ والجملة في محل الجزم، معطوفة على جملة قوله: ﴿ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾. ﴿هَلْ﴾ حرف استفهام. ﴿يُذْهِبَنَّ﴾: فعل مضارع في محل الرفع، مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. ﴿كَيْدُهُ﴾: فاعل ومضاف إليه ﴿مَا﴾: موصولة في محل النصب مفعول به. ﴿يَغِيظُ﴾ فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿مَا﴾. ومفعول محذوف، تقديره ما يغيظه، فالضمير المرفوع في ﴿يغيظه﴾: عائد علي ﴿مَا﴾ الموصولة، والمنصوب عائد على ﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ﴾، وجملة ﴿هَلْ يُذْهِبَنَّ﴾ في محل نَصْب بـ ﴿ينظر﴾؛ لأنها معلقة عنها بحرف الاستفهام، وفي "السمين": ﴿هَلْ يُذْهِبَنَّ﴾: الجملة الاستفهامية، في محل نصب على إسقاط الخافض؛ لأن النظر تعلق بالاستفهام، وإذا كان بمعنى الفكر. تعدى بفي.
﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (١٦)﴾.
﴿وَكَذَلِكَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿كذلك﴾: جار ومجرور صفة لمصدر محذوف. ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول به. ﴿آيَاتٍ﴾ حال من مفعول ﴿أنزلنا﴾. ﴿بَيِّنَاتٍ﴾: صفة لـ ﴿آيَاتٍ﴾: والتقدير، وأنزلنا القرآن كله، حالة كونه آيات بينات. إنزالًا مثل الآيات السابقة، من أول السورة إلى هنا، والجملة مستأنفة. ﴿وَأَنَّ اللَّهَ﴾ الواو عاطفة، أو حالية. ﴿أن الله﴾ ناصب واسمه بـ ﴿يَهْدِي﴾. فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله. ﴿مَن﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول به. ﴿يُرِيدُ﴾ فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة صلة لـ ﴿مَن﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقديره: من يريد هدايته، وجملة ﴿يَهْدِي﴾ في محل الرفِع خبر ﴿أن﴾، وجملة ﴿أن﴾ في تأويل مصدر، معطوف على مفعول ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾، والتقدير: وكذلك أنزلنا عليه القرآن كله. وهداية الله من يريد هدايته، أو في تأويل مصدر مرفوع، على كونه خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: والأمر هداية الله من يريد، والجملة الاسمية في محل النصب، حال من فاعل ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾.