فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم أنكم تذكرون اسم الله عليها، عند الذبح، وأردتم بيان ما تفعلون بها بعد الذبح، فأقول لكم: ﴿إذا وجبت﴾: ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة إذا إليها، على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب. ﴿فَكُلُوا﴾ الفاء: رابطة لجواب ﴿إذا﴾. ﴿كلوا﴾: فعل وفاعل. ﴿مِنْهَا﴾: متعلق به، والجملة جواب ﴿إذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ﴾ فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿كلوا﴾. ﴿وَالْمُعْتَرَّ﴾: معطوف على ﴿كلوا﴾. ﴿كَذَلِكَ﴾ جار ومجرور صفة لمصدر محذوف. ﴿سَخَّرْنَاهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول به. ﴿لَكُمْ﴾ متعلق به، والجملة الفعلية مستأنفة، والتقدير سخرناها لكم تسخيرًا، مثل ذلك التسخير البديع، المفهوم من قوله: ﴿صَوَافَّ﴾ كما يفهم من "أبي السعود". ﴿لَعَلَّكُمْ﴾ ناصب واسمه. وجملة ﴿تَشْكُرُونَ﴾ خبره، والجملة في محل الجر بلام التعليل المقدرة؛ أي: وسخرناها لكم لكي تشكرونا على ذلك التسخير البديع.
﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (٣٧)﴾.
﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا﴾: ناصب وفعل ومفعول وفاعل. والجملة مستأنفة. ﴿وَلَا دِمَاؤُهَا﴾: معطوف على لحومها. ﴿وَلَكِنْ﴾ الواو عاطفة. ﴿لكن﴾ حرف استدراك. ﴿يَنَالُهُ التَّقْوَى﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة الاستدراكية معطوفة على جملة ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ﴾. ﴿مِنْكُمْ﴾: حال من ﴿التَّقْوَى﴾. ﴿كَذَلِكَ﴾: صفة لمصدر محذوف. ﴿سَخَّرَهَا﴾: فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿لَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿سَخَّرَهَا﴾، والجملة مستأنفة، والتقدير: سخرها الله سبحانه لكم، تسخيرًا، مثل ذلك التسخير المذكور. ﴿لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ﴾ اللام: حرف جر وتعليل ﴿تكبروا الله﴾ فعل وفاعل ومفعول به، منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره لتكبيركم إياه، الجار والمجرور متعلق بسخرها. ﴿عَلَى﴾ حرف جر. ﴿مَا﴾ مصدرية، أو