وقيل: السوط اهـ. "سمين". ﴿مِنْ غَمٍّ﴾ والغم الحزن الشديد. ﴿عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ من إضافة الموصوف إلى صفته، ؛ أي: العذاب المحرق؛ أي: البالغ نهاية الإحراق؛ لأن فعيلا بمعنى مُفْعِل من صيغ المبالغة اهـ. شيخنا. ﴿الْأَنْهَارُ﴾ جمع نهر بفتحتين، وأما نهر بسكون ثانيه، فجمعه أنهر بوزن أفعل كأفلس. ﴿يُحَلَّوْنَ﴾ الجمهور على ضم الياء وفتح اللام، مشددة من حلاه تحلية إذا ألبسه الحلي. ﴿مِنْ أَسَاوِرَ﴾ جمع أسورة جمع سوار، اهـ. "بيضاوي".
﴿وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ والمراد به مكة، وعبر به عنها؛ لأنه المقصود المهم منها ﴿بِإِلْحَادٍ﴾ وفي "المختار" ألحد في دين الله؛ أي: حاد عنه وعدل، ولحد من باب قطع لغة فيه، وألحد الرجل ظلم في الحرم.
﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ﴾ يقال: بوأه منزلا: أي: أنزله فيه. ﴿مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ وأصل البيت مأوى الإنسان بالليل، ثم أطلق على كل مأوى متخذ من حجر، أو مدر، أو صوف، أو وبر، والمراد به هنا الكعبة، وقد بنيت عدة مرات في أوقات مختلفة.
﴿رِجَالًا﴾؛ أي: مشاة على أرجلهم، جمع راجل، كقيام جمع قائم، قال الراغب: اشتق من الرجل رجل وراجل للماشي، يقال رجل يرجل بفتح الجيم رجلًا بفتحتين سار على رجليه لا راكبًا، ويقال هذا رجل؛ أي: كامل في الرجال بين الرجولية والرجولية. ﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ﴾؛ أي: وركبانًا على كل بعير ضامر؛ أي: مهزول، يقال ضمر الفرس والبعير من باب دخل إذا أتعبه بعد السفر فهزل، قال الراغب: الضامر من الفرس: الخفيف اللحم من الأصل لا من الهزال، وتضمير الفرس أيضًا، أن تعلفه حتى يسمن، ثم ترده إلى القوت، وذلك في أربعين يومًا. ﴿مِنْ كُلِّ فَجٍّ﴾ والفج بفتح الفاء: الطريق الواسع، قال الراغب: الفج طريق يكتنفها جبلان، ويجمع على فجاج بكسر الفاء، والفجاج بضم الفاء: الطريق الواسع الواضح بين الجبلين. ﴿عَمِيقٍ﴾ بعيد، وأصل العمق البعد سفلًا، يقال بئر عميق إذا كانت بعيدة القعر. ﴿لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾؛ أي: أوساخهم، وقضاء التفث، المراد به قص الأظافر، ونتف الإبط قال الراغب: أصل التفث،