أعم الأوقات، والتقدير: وما أرسلنا من قبلك من رسول، ولا نبي في وقت من الأوقات، إلا وقت القاء الشيطان في أمنيته وقت تمنيه وقراءته. ﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ﴾ الفاء: عاطفة ﴿ينسخ الله ما﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿أَلْقَى﴾ ﴿يُلْقِي الشَّيْطَانُ﴾: فعل وفاعل صلة لما أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف، تقديره: ما يلقيه ﴿الشَّيْطَانُ﴾. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وتراخ. ﴿يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ﴾ فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿ينسخ﴾. ﴿وَاللَّهُ﴾ مبتدأ. ﴿عَلِيمٌ﴾ خبر أول ﴿حَكِيمٌ﴾ خبر ثان، والجملة الاسمية جملة معترضة، لا محل لها من الإعراب لاعتراضها بين الجار ومتعلقه.
﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (٥٣)﴾.
﴿لِيَجْعَلَ﴾: ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل. ﴿يجعل﴾: منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿مَا﴾ في محل النصب مفعول أول لـ ﴿جعل﴾. ﴿يُلْقِي الشَّيْطَانُ﴾ فعل وفاعل صلة لما، أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: ما يلقيه الشيطان. ﴿فِتْنَةً﴾ مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾، وجملة يجعل مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: لجعل الله ما يلقي الشيطان فتنة، للذين في قلوبهم مرضٌ. الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يُحْكِمُ﴾. وفي "الفتوحات" قوله: ﴿لِيَجْعَلَ﴾ في متعلق هذه اللام ثلاثة أوجه:
أظهرها: أنها متعلق بـ ﴿يُحْكِمُ﴾.
والثاني: أنها متعلق بـ ﴿ينسخ﴾، وهذا الوجه ظاهر أيضًا.
والثالث: أنها متعلق بـ ﴿أَلْقَى﴾، وليس بظاهر، انتهى. ﴿لِلَّذِينَ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿فِتْنَةً﴾، أو متعلق به. ﴿فِي قُلُوبِهِمْ﴾ خبر مقدم. ﴿مَرَضٌ﴾ مبتدأ مؤخر، والجملة صلة الموصول. ﴿وَالْقَاسِيَةِ﴾ معطوف على الذين. ﴿قُلُوبُهُمْ﴾ فاعل القاسية. ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ الواو حالية، أو استئنافية. ﴿إن الظالمين﴾: ناصب واسمه. ﴿لَفِي﴾ اللام حرف ابتداء. ﴿في شقاق﴾ جار ومجرور خبر ﴿إن﴾. ﴿بَعِيدٍ﴾ صفة ﴿شِقَاقٍ﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب


الصفحة التالية
Icon