فمنها: المبالغة في قوله: ﴿خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ لأن فعالًا وفعولًا من أوزان المبالغة.
ومنها: حذف مفعول يدافع اختصارًا لدلالة المقام على تعيينه؛ أي: غوائل المشركين. قال أبو حيان: لم يذكر الله ما يدفعه عنهم ليكون أفخم وأعظم وأعم.
ومنها: حذف مفعول: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾ لدلالة السياق عليه؛ أي: أذن لهم في القتال بعد الهجرة.
ومنها: التعبير عن الماضي بلفظ المضارع في قوله: ﴿إِلَّا أَنْ يَقُولُوا﴾؛ أي: بسبب قولهم إشارة إلى استمرار ذلك القول. ودوامه لهم.
ومنها: تأكيد المدح بما يشبه الذم في قوله: ﴿إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: ﴿فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾ زيادة في التشنيع عليهم. وللنداء عليهم بصفة الكفر، وحق العبارة أن يقال: فأمليت لهم.
ومنها: الاستفهام التقريري التعجبي في قوله: ﴿فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿وَهِيَ ظَالِمَةٌ﴾ من إسناد ما للحال إلى المحل؛ لأن الظلم من وصف أهلها، لا من وصف القرية.
ومنها: تأنيث ضمير الشأن في قوله: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾ وحسن التأنيث في الضمير، كونه وليه فعل بعلامة تأنيث، ولو ذكر في الكلام فقيل: فإنه لجاز، وهي قراءة مروية عن عبد الله، والتذكير باعتبار الأمر والشأن، والتأنيث باعتبار القصة، اهـ. "سمين".
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾.
ومنها: التكرير في قوله: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ﴾.
ومنها: الاكتفاء في قوله: ﴿إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ بدليل التعميم المذكور


الصفحة التالية
Icon