﴿ارْكَعُوا﴾ فعل وفاعل جواب النداء لا محل لها من الإعراب ﴿وَاسْجُدُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿ارْكَعُوا﴾ ﴿وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾ فعل وفاعل ومفعول به معطوف على ﴿ارْكَعُوا﴾ أيضًا ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف عليه أيضًا، على كونه جواب النداء، لا محل له من الإعراب ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه. وجملة ﴿تُفْلِحُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿لعل﴾ مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها. أو حال من الواو في ﴿ارْكَعُوا﴾ وما عطف عليه، أي: افعلوا هذه الأمور، حالة كونكم راجين الفلاح.
﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا﴾.
﴿وَجَاهِدُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿آمَنُوا﴾ أيضًا. ﴿فِي اللَّهِ﴾: متعلق به ولا بد من حذف مفعول ﴿جاهدوا﴾؛ أي: جاهدوا أعداءكم في ذات الله ومن أجله ففي للسببية. و ﴿حَقَّ جِهَادِهِ﴾: مفعول مطلق. ﴿هُوَ﴾: مبتدأ. ﴿اجْتَبَاكُمْ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية في محل النصب حال من الجلالة. ﴿وَمَا جَعَلَ﴾: الواو: عاطفة ﴿ما﴾: نافية. ﴿جَعَلَ﴾: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة في محل الرفع معطونة على ﴿اجْتَبَاكُمْ﴾. ﴿عَلَيْكُمْ﴾: جار ومجرور في محل المفعول الثاني لـ ﴿جَعَلَ﴾. ﴿فِي الدِّينِ﴾: حال ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها ﴿مِنْ﴾: زائدة. ﴿حَرَجٍ﴾: مفعول أول لـ ﴿جَعَلَ﴾. ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ﴾: منصوب على المفعولية المطلقة، بفعل محذوف معلوم من مضمون ما تقدمها، ولكنه على حذف مضاف، تقديره: وسع دينكم توسعة ملة أبيكم، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، فانتصب انتصابه. والجملة المحذوفة مستأنفة. قال الزمخشري: وهذا أحسن الأوجه في هذا المقام. ويجوز نصبها على الاختصاص؛ أي: أخص بالدين ملة أبيكم، أو بتقدير فعل مضمر، تقديره: اتبعوا ملة أبيكم. وهناك أوجه أخرى، لا تخرج عن هذه الأوجه. ﴿أَبِيكُمْ﴾ مضاف إليه. ﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: بدل من ﴿أَبِيكُمْ﴾. ﴿هُوَ﴾: مبتدأ. ﴿سَمَّاكُمُ﴾: فعل