﴿لَهُمْ﴾: متعلق بـ ﴿نسارع﴾. ﴿فِي الْخَيْرَاتِ﴾: متعلق به أيضًا، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿أن﴾، والرابط بين هذه الجملة، واسم ﴿أن﴾ محذوف، تقديره: نسارع لهم به، أو فيه، إلا أن حذف مثله قليل، وقيل: الرابط بينهما هو اسم الظاهر الذي قام مقام المضمر، من قوله: ﴿فِي الْخَيْرَاتِ﴾، وهذا يتمشى على مذهب الأخفش، إذ يرى الربط بالأسماء الظاهرة، وإن لم يكن بلفظ الأول. وجملة ﴿أن﴾ من اسمها وخبرها، في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي حسب، والتقدير: أيحسبون مسارعتنا إياهم في الخيرات، بما أمددناهم به من مال وبنين. ﴿بَلْ﴾: حرف إضراب، للإضراب الانتقالي عن الحسبان. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿يَشْعُرُونَ﴾: فعل وفاعل، معطوف على مقدر ينسحب عليه الكلام؛ أي: لا نفعل ذلك، بل هم لا يشعرون بشيء أصلًا كالبهائم، لا فطنة لهم، ولا شعور يتيح لهم التأمل، فيعرفون أن ذلك الإمداد ما هو إلا استدراج لهم، واستجرار إلى زيادة الإثم.
﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (٥٨)﴾.
﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: ناصب واسمه. ﴿هُمْ﴾: مبتدأ. ﴿مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿مُشْفِقُونَ﴾. ﴿مشفقون﴾: خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصول. ﴿وَالَّذِينَ﴾: معطوف على الموصول الأول. ﴿هُم﴾: مبتدأ. ﴿بِآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يُؤْمِنُون﴾. ﴿يُؤْمِنُون﴾: فعل وفاعل خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ، والخبر صلة الموصول.
﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (٥٩) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (٦٠)﴾
﴿وَالَّذِينَ﴾: معطوف على الموصول الأول. ﴿هُمْ﴾: مبتدأ. ﴿بِرَبِّهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿يُشْرِكُونَ﴾ وجملة ﴿لَا يُشْرِكُونَ﴾ خبر المبتدأ. والجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصول، ﴿وَالَّذِينَ﴾: معطوف على الموصول الأول. ﴿يُؤْتُونَ﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿مَا﴾: مفعول ﴿يؤتون﴾. ﴿آتَوْا﴾: فعل وفاعل،