من تصديق عويمر، فكان بَعدُ ينسب إلى أمه. والحديث أخرجه أيضًا مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد ومالك والدارمي والدارقطني وابن جرير.
وأخرج البزار عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ - لأبي بكر: "لو رأيت مع أم رومان رجلًا ما كانت فاعلًا به"؟؛ قال: كنت والله فاعلًا به شرًّا. "فأنت يا عمر"؟ قال: كنت والله قاتله، كنت أقول: لعن الله الأعجز، فإنه خبيث فنزلت: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾.
وأخرج البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي - ﷺ -، فقال له النبي - ﷺ -: "البينة أو حد فى ظهرك" فقال يا رسول الله، إذا رأى أحدنا مع امرأته رجلًا، ينطلق يلتمس البينة؟! فجعل النبي - ﷺ - يقول: "البينة أو حد فى ظهرك"، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولينزلن الله ما يبرىء ظهري من الحد، فنزل جبريل، فأنزل الله عليه: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾ فقرأ حتى بلغ ﴿إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
وأخرجه أحمد بلفظ لما نزلت: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا. قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار: أهكذا نزلت يا رسول الله: "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم"؟ قالوا: يا رسول الله لا تلمه، فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: والله يا رسول الله، إني أعلم أنها حق، وأنها من الله، ولكني تعجبت أني لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل، لم يكن لى أن أنحيه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فوالله لا أتي بهم حتى يقضي حاجته، قال: فما لبثوا إلا يسيرًا حتى جاء هلال بن أمية، هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، فجاء من أرضه عشاء، فوجد عند أهله رجلًا، فرأى بعينيه، وسمع بأُذنه فلم يهجه حتى أصبح، فغدا إلى رسول الله - ﷺ -، وقال له: إني جئت أهلي عشاء، فوجدت عندها رجلًا، فرأيت بعيني وسمعت بأذني، فكره رسول الله - ﷺ - ما جاء به، واشتد عليه، واجتمعت الأنصار، فقالوا: قد ابتلينا بما قال سعد بن عبادة: الآن يضرب رسول الله - ﷺ - هلال بن أمية، ويبطل شهادته فى