عَقِيْلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ كِرَامِ الْمَسَاعِيْ مَجْدُهَا غَيْرُ زَائِلِ
مُهَذَّبَة قَدْ طَيَّبَ اللهُ خَيْمَهَا وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلِّ شَيْنٍ وَبَاطِلِ
فَإنْ كَانَ مَا بُلَّغْتِ عَنِّيَ قُلْتُهُ فَلاَ رَفَعَتْ سَوْطِيْ إِلَيَّ أَنَامِلِيْ
وَكيفَ وَوِدِّيْ مَا حَيِيْتُ وَنُصْرَتِيْ بِآلِ رَسُوْلِ اللهِ زَيْنِ الْمَحَافِلِ
لَهُ رُتَبٌ عَالٍ عَلَى النَّاسِ فَضْلُهَا تَقَاصَرَ عَنْهَا سُوْرَةُ الْمُتَطَاوِلِ
وقرأ الجمهور: (١) ﴿كِبْرَهُ﴾ بكسر الكاف. وقرأ الحسن وعمرة بنت عبد الرحمن والزهري وأبو رجاء ومجاهد وأبو البرهشيم والأعمش وحميد وابن أبي عبلة وسفيان الثوري ويزيد بن قطيب ويعقوب والزعفراني وابن مقسم وسورة عن الكسائي ومحبوب عن أبي عمرو بضم الكاف، والكِبْرُ والكُبْرُ مصدران لكَبُرَ الشيء إذا عَظُمَ، لكن استعمال العرب الضم ليس إلا في السن يقال: هذا كبر القوم؛ أي: كبيرهم سنًا أو مكانة، وفي الحديث في قصة حويصة ومحيصة (الكُبر الكُبر) بضم. وقيل: كبره بالضم معظمه، وبالكسر البداءة بالإفك. وقيل: بالكسر الإثم.
ثم صرف سبحانه الخطاب عن رسول الله - ﷺ - ومن معه إلى المؤمنين بطريق الالتفات، وعاتبهم وغيرهم وزجرهم بتسعة زواجر:
الأول: هذا.
والثاني: ﴿لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ...﴾ إلخ.
والثالث: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ...﴾ إلخ.
والرابع: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ...﴾ إلخ.
والخامس: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ...﴾ إلخ.
والساس: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ...﴾ إلخ.
(١) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon