فصل. ﴿الْفَاسِقُونَ﴾ خبر. والجملة الاسمية في محل الجزم بـ ﴿وَمَنْ﴾ على كونها جوابًا لها. وجملة ﴿وَمَنْ﴾ الشرطية، مستأنفة.
﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٥٦)﴾
﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به. والجملة معطوفة على محذوف، معلوم من السياق، تقديره: فآمنوا واعملوا صالحًا وأقيموا الصلاة، أو معطوفة على وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول. قال الزمخشري: وليس ببعيد أن يقع بين المعطوف والمعطوف عليه فاصل؛ لأن حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه. ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ كلاهما فعل وفاعل ومفعول به معطوفان على ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ ﴿لَعَلَّكُمْ﴾ ناصب واسمه. وجملة ﴿تُرْحَمُونَ﴾: خبر ﴿لعل﴾. مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٥٧)﴾.
﴿لَا﴾ ناهية جازمة. ﴿تَحْسَبَنَّ﴾: فعل مضارع في محل الجزم بـ ﴿لَا﴾ مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير مستتر يعود على محمد، أو على أي مخاطب. والجملة مستأنفة. ﴿الَّذِينَ﴾ اسم موصول للجمع المذكر، في محل النصب مفعول أول لحسب. وجملة ﴿كَفَرُوا﴾ صلة الموصول ﴿مُعْجِزِينَ﴾ مفعول ثان لحسب ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في ﴿مُعْجِزِينَ﴾ ومتعلق ﴿مُعْجِزِينَ﴾ محذوف، تقديره: لنا. ﴿وَمَأْوَاهُمُ النَّار﴾ مبتدأ وخبر، أو بالعكس. والجملة معطوفة على جملة ﴿لَا تَحْسَبَنَّ﴾ عطف خبر على إنشاء، على رأي بعضهم، أو معطوفة على مقدر، تقديره: بل هم مقهورون مدركون ومأواهم الخ. وهذا أولى؛ لأنه يكون عطف خبر على خبر. ﴿وَلَبِئْسَ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. و (اللام): موطئة للقسم. ﴿بئس﴾: فعل ماض جامد لإنشاء الذم. ﴿الْمَصِيرُ﴾ فاعل والمخصوص بالذم محذوف وجوبًا، تقديره: مصيرهم، يعني النار. والجملة الفعلية جواب لقسم محذوف. وجملة القسم مستأنفة.