الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت أن المستأذنين هم الكاملون في الإيمان، وأردت بيان حكم ما إذا استأذنوك.. فأقول لك: ﴿إذا استأذنوك﴾: ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، مضمن معنى الشرط. ﴿اسْتَأْذَنُوكَ﴾: فعل وفاعل ومفعول ﴿لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق به. والجملة الفعلية في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها، على كونها فعل شرط لها. ﴿فَأْذَنْ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إذا﴾. ﴿إئذن﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد. ﴿لمن﴾: جار ومجرور متعلق به. والجملة الفعلية جواب ﴿إذا﴾. وجملة ﴿إذا﴾ في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة. وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿شِئْتَ﴾: فعل وفاعل صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: لمن شئته. ﴿مِنْهُمْ﴾: جار ومجرور، حال من العائد المحذوف. ﴿وَاسْتَغْفِرْ﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد معطوف على ﴿إئذن﴾. ﴿لَهُمُ﴾: متعلق باستغفر ﴿اللَّهَ﴾ مفعول به. ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه. ﴿غَفُورٌ﴾: خبر أول له. ﴿رَحِيمٌ﴾: خبر ثان لها. وجملة إن مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾.
﴿لَا﴾: ناهية جازمة. ﴿تَجْعَلُوا﴾: فعل وفاعل مجزوم بلا الناهية. والجملة مستأنفة. ﴿دُعَاءَ الرَّسُولِ﴾: مفعول أول. ﴿بَيْنَكُمْ﴾: ظرف ومضاف إليه حال من الرسول. ﴿كَدُعَاءِ﴾: الكاف اسم بمعنى مثل في محل النصب، مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾. الكاف مضاف. ﴿دعاء﴾: مضاف إليه. ﴿دعاء﴾: مضاف ﴿بَعْضِكُمْ﴾: مضاف إليه. ﴿بَعْضًا﴾: مفعول به لـ ﴿دعاء﴾. ﴿قَدْ﴾: حرف بمعنى: ربما مفيدة للتكثير. ﴿يَعْلَمُ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل. ﴿الَّذِينَ﴾: مفعول به، والجملة مستأنفة. ﴿يَتَسَلَّلُونَ﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿مِنْكُمْ﴾: متعلق بـ ﴿يَتَسَلَّلُونَ﴾. ﴿لِوَاذًا﴾: منصوب على المفعولية المطلقة المعنوية؛ لأنه بمعنى ﴿يَتَسَلَّلُونَ﴾ تسللًا، أو يلاوذون لواذًا، ويجوز نصبه على الحال بمعنى ملاوذين.