في شبه جزيرة سيناء جنوبًا، والمراد بالشجرة، شجرة الزيتون، وخصت بطور سيناء مع أنها تخرج في غيره؛ لأن أصلها منه ثم نقلت إلى غيره.
﴿بِالدُّهْن﴾ والدهن: عصارة كل شيء ذي دسم. اهـ. "سمين". ﴿وَصِبْغٍ﴾؛ أي: إدإم يصبغ اللقمة، إذا أغمست فيه وفي "المصباح": صبغ من باب ضرب، وقتل ونفع. اهـ.
قال في "المغرب"، يقال: صبغ الثوب بصبغ حسن، وصباغ حسن، ومنه الصبغ والصباغ من الإدام؛ لأن الخبز يغمس فيه، ويلون به كالخل والزيت. اهـ. ﴿وَعَلَى الْفُلْكِ﴾؛ أي: السفينة قال الراغب: ويستعمل الفلك للواحد، والجمع، وتقديرهما مختلفان، فإن الفلك إذا كان واحدًا كان كبناء قفل، وإذا كان جمعًا فكبناء حمر. اهـ.
﴿قَالَ الْمَلَأُ﴾ الملأ: أشراف القوم. ﴿يَتَفَضَّلَ﴾؛ أي: يدعي الفضل والسيادة ﴿جِنَّةٌ﴾؛ أي: حالة جنون، ففعلة مستعملة في الهيئة على حد قوله. وفعلة لهيئة كالجلسة اهـ. "شيخنا". والجنون: اختلال حائل بين النفس والعقل، وفي "التأويلات النجمية" يشير إلى أن أحوال الحقيقة عند أرباب الطبيعة جنون، كما أن أحوال أرباب الطبيعة عند أهل الحقيقة جنون. اهـ.
﴿فَتَرَبَّصُوا﴾؛ أي: انتظروا، قال الراغب: التربص: الانتظار بالشيء ساعة، يقصد بها غلاء، أو رخصًا أو أمرًا ينتظر زواله أو حصوله، ﴿وَفَارَ التَّنُّورُ﴾ يقال: فار الماء، إذا نبع يفور فورًا، من باب قال، والفور شدة الغليان، ويقال ذلك في النار نفسها، إذا هاجت وفي القدر، وفي الغضب، وفوارة الماء، سميت تشبيهًا بغليان القدر، ويقال: الفور الساعة، والتنور: تنور الخبز، ابتدأ منه النبوع على خرق العادة ﴿فَاسْلُكْ فِيهَا﴾؛ أي: أدخل في الفلك، يقال: سلك فيه؛ أي: دخل وسلكه فيه؛ أي: أدخله، ومنه قوله: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢)﴾.
﴿فَإِذَا اسْتَوَيْتَ﴾ قال الراغب: استوى: يقال على وجهين:
أحدهما: أن يسند إليه، فاعلان فصاعدًا، نحو: استوى زيد وعمرو في


الصفحة التالية
Icon