فَعَّل المضعَّف، وآيد إئْيادًا من باب أفعل، وكلاهما من الأيد، وهو القُوَّة ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ والرُّوح من الحيوان: اسمٌ للجزء الذي تحصل به الحياة، قال الراغب: واختلف الناس فيه وفي النفس، أهما من المشترك أم من المتباين؟ وفي ماهية الروح والنفس، وقد صُنِّف في ذلك ﴿الْقُدُسِ﴾ الطهارة، وقيل البركة ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ﴾ الرسول: فعول، بمعنى: المرسل وهو قليلٌ في كلامهم، ومنه الحلوب، والرَّكُوب بمعنى: المحلوب، والمَرْكُوب ﴿بِمَا لَا تَهْوَى﴾؛ أي: تُحِبّ وتختار، ماضيه على فَعِل كرضي، ومصدره الهوى، وفيه إعلالٌ بالقلب، أصله: تَهْوَى بوزن تَفْعَل، تحرَّكت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا، وفي "الجمل": وتهوى: مضارع هَوِيَ بالكسر إذا مال وأحبَّ، وفي "المختار": هَوِيَ أحبَّ، وبابه: صَدِيَ، ويقال: هَوَى يَهْوِي، كرمى يرمي، هَوْيًا بالفتح إذا سقط. اهـ. وهُويًّا بضمّ الهاء وفتحها. انتهى. اهـ. "مصباح".
﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ وفي "السمين": وغُلْفٌ بسكون اللام: جمع أغلف، كأحمر وحُمْرٍ، وأصفر وصفر، وهو الذي لا يفقه، والمعنى على هذا: إنّها خلقت وجبلت مُغشَّاةً لا يصل إليها الحق. اهـ. أو جمع غلافٍ وهو الغشاء، فيكون أصله التثقيل فخفِّف. اهـ. من "البحر" ﴿بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ﴾ واللَّعْنُ: الطَّرد والإبعاد، يقال: شَأْوٌ لَعِينٌ؛ أي: بعيدٌ، وقال الشَّمَّاخُ:
ذَعَرْتُ بِهِ القَطَا وَنُغَيْتُ عَنْهُ | مَقامَ الذِئْبِ كَالرَّجُلِ اللَّعِيْنِ |