قوله: ﴿عَلِمُوا﴾، والمخصوص بالذمّ محذوف، تقديره: السحرُ والكفرُ وهو خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو السحر ﴿لَوْ﴾ حرف شرط غير جازم ﴿كَانُوا﴾ فعل ماض ناقص، والواو اسمها، وجملة ﴿يَعْلَمُونَ﴾ في محل النصب خبر كان، تقديره: لو كانوا عالمين عاقبة ما تعلَّموا، وجملة كان فعل شرط للو لا محلَّ لها من الإعراب، وجواب ﴿لَوْ﴾ الشرطية محذوف دَلَّ عليه السياق، تقديره: لو كانوا يعلمون عاقبة ما تعلَّموا، لما أقدموا على ما اجترحوه من عمل السحر، وجملة ﴿لَوْ﴾ الشرطية من فعل شرطها وجوابها مستأنفة.
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣)﴾.
﴿وَلَوْ﴾ الواو استئنافية ﴿لَوْ﴾ حرف شرط غير جازم ﴿أَنَّهُمْ﴾ ناصب واسمه، ﴿آمَنُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل الرفع خبر ﴿أَنَّ﴾ وجملة ﴿وَاتَّقَوْا﴾ معطوفة على جملة ﴿آمَنُوا﴾ والتقدير: ولو أنّهم مؤمنون بالله ومتّقون إيّاه، وجملة أنّ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية لفعل محذوف جوازًا؛ لأنَّ لو الشرطية لا يليها إلّا الفعل، والتقدير: ولو ثبت إيمانهم وتقواهم ﴿لَمَثُوبَةٌ﴾ اللام رابطة لجواب لَّوْ الشرطية، وقيل: هي لام الابتداء مثوبة مبتدأ ﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف صفة ﴿لَمَثُوبَةٌ﴾ وهذا الوصف سوّغ الابتداء بالنكرة، والتقدير: لمثوبة كائنة من عند الله ﴿خَيْرٌ﴾ لهم خبر المبتدأ، والجملة الاسمية جواب لو الشرطية لا محل لها من الإعراب، وجملة لو الشرطية مستأنفة ﴿لَوْ﴾ حرف شرط غير جازم، ﴿كَانُوا﴾ فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَعْلَمُونَ﴾ خبره، وجملة كان من اسمها وخبرها فعل شرط للو لا محل لها من الإعراب، وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبلها، تقديره: لو كانوا يعلمون خيرية الثواب من عند الله لما اختاروا السحر عليه، وجملة لو الشرطية من فعل شرطها وجوابها مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤)﴾.


الصفحة التالية
Icon