أمنيَّة: وهي ما يُتمنَّى على وزن أفعولة، كأعجوبة، وأضحوكة، وتقدم بسط الكلام عليها في قوله: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ﴾ ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ هاتوا: أمرٌ للجماعة، أصله: هاتيوا، حذفت الضمة؛ لثقلها، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين، فصار هاتوا؛ لأنّه من هاتى يهاتي على وزن رامي يرامي، وأميت تصريفها إلّا في الأمر، ويقال للمفرد المذكر: هات، والمؤنث: هاتي. وفي "الفتوحات": واختلف في هات على ثلاثة أقوال:
أحدها: أنّه فعل أمر، وهذا هو الصحيح؛ لاتصاله بالضمائر المرفوعة البارزة، نحو: هاتوا هاتي هاتيا هاتين.
الثاني: أنّه اسم فعل بمعنى أحضروا.
والثالث: وبه قال الزمخشري: أنّه اسم صوت بمعنى ها الَّتي بمعنى احضروا. اهـ. "سمين".
وقيل: الهاء فيه بدل من الهمزة في آتوا. وقيل: تنبيهٌ، وحذفت همزة آتى لزومًا، كذا في "تفسير ابن عطية" ﴿بُرْهَانَكُمْ﴾ واختلف في برهان على قولين:
أحدها: أنّه مشتق من البره وهو القطع، وذلك أنّه دليلٌ يفيد العلم القطعيَّ، ومنه برهة الزمان؛ أي: القطعة منه، فوزنه فعلان.
والثاني: أنَّ نونه أصلية؛ لثُبُوتها في برهن يبرهن برهنةً، والبرهنة: البيان، فبرهن من باب فعلل لا من فعلن؛ لأنّ فعلن غير موجود في أبنيتهم، فوزنه فعلان، وعلى هذين القولين يترتَّب الخلاف في صرف برهان وعدمه، إذا سُمِّي به. اهـ. "سمين".
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ﴾ وليس فعل ماض ناقص أبدًا من أخوات كان، ولا يتصرّف، ووزنه على فَعِل بكسر العين. اهـ. "سمين". وهو بناءٌ نادر في الثلاثي اليائي العين ﴿وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾ أصله: يتلوون بوزن يفعلون، الواو الأولى لام الكلمة، والثانية واو الجماعة، استثقلت الحركة على الواو، فحذفت، فسكنت فالتقى ساكنان، فحذفت الواو الأولى، فوزنه يفعون {يَوْمَ