بمعنى خلق، نحو: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾ وبمعنى: أعلم، نحو: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾، وبمعنى: أمر، نحو: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ وبمعنى: وفي، نحو: ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ﴾ وبمعنى: ألزم، نحو: قضى بكذا، وبمعنى: أراد، نحو: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْرًا﴾ وبمعنى: قدر وأمضى تقول: قضى يقضي قضاء. اهـ. من "السمين". ﴿فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ﴾ أمرٌ من كان التامة، فأصل كن: يَكْوُن بوزن يفعل، نقلت حركة الواو إلى الكاف، فسكنت فالتقى ساكنان، الواو، وآخر الفعل المسكن لبناء الأمر، فحذفت الواو، فصار كن بوزن فل ﴿قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ أصله: ييقنون من اليقين، أبدلت الياء واوًا؛ لسكونها إثر ضمة، كما قال ابن مالك في باب الإبدال من "الخلاصة":
ووجب:
إبدالُ واوٍ بَعْدَ ضمٍ مِنْ ألِفْ | وَيا كَمُوقِنٍ بِذَالِها اعْتَرِف |
﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ﴾ أصل ترضى: ترضَي بوزن تفعَل، قلبت الياء ألفًا؛ لتحركها بعد فتح، والرضا ضدُّ الغضب، وهو من ذوات الواو لقولهم: الرضوان، والمصدر رِضًى ورضاءً بالقصر والمدّ، ورضوانٌ بكسر الراء وضمّها، وقد يضمَّن معنى عطف، فيتعدَّى بعلى، كقوله:
إذا رَضِيَتْ عليَّ بنو قشير | لعمر الله أعجبني رضاها |