زُحَلٌ شَرَى مَرِّيْخَهُ مِنْ شَمْسِهِ | فَتَزَاهَرَتْ لِعُطَارِدَ الأقْمَارُ |
حَمَلَ الثَّوْرُ جَوْزَةَ السَّرَطَانِ | وَرَعَى اللَّيْثُ سُنْبُلَ الْمِيْزَانِ |
وَرَمَى عَقْرَبٌ بِقَوْسٍ لِجَدْيٍ | نَزَحَ الدَّلْوُ بُرْكَةَ الْحِيْتَانِ |
أَوَّلُهَا الْشَرُطَيْنُ ثُمَّ الْبُطَيْنُ | ثُمَّ الثُّرَيَّا الْوَاضِحُ الْمُسْتَبِيْنُ |
وَدَبْرَانِ هَقْعَةٌ وَهَنْعَةْ | ذِرَاعُ نَثْرَةٍ وَطَرْفُ جَبْهَةْ |
وَالْخَرْتَانِ زُبْرَةٌ تُسَمَّى | وَالصَّرْفَةُ الْعَوًا السِّمَاكُ ثُمَا |
غَفْرٌ زُبَانَا إِكْلِيْلٌ قَلْبٌ بَعْدَةْ | وَشَوْلَةٌ نَعَايِمُ وَبَلْدَةْ |
سَعْدٌ ذَابِحٌ سَعْدُ بَلْعَةْ | سَعْدٌ سُعُودٌ سَعْدُ الأَخْبِيَةْ |
وَالْفَرْعُ ذُو التَّقْدِيمِ وَالْفَرْعُ الأَخِيْرُ | وَبَطْنُ حُوْتٍ وَالرِّشَا فِيْهِ شَهِيْرُ |
﴿وَجَعَلَ فِيهَا﴾؛ أي (١): في تلك البروج، لا في السماء؛ لأن البروج أقرب مذكرر، فعود الضمير إليها أولى ﴿سِرَاجًا﴾؛ أي: شمسًا، ومثله قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾.
وقرأ الجمهور (٢): ﴿سِرَاجًا﴾ بالإفراد؛ وهو الشمس. وقرأ عبد الله وعلقمة والأعمش وحمزة والكسائي ﴿سُرُجا﴾ - بضمتين بالجمع -؛ أي: النجوم العظام الوقادة. ورجح القراءة الأولى أبو عبيد. قال الزجاج في تأويل قراءة حمزة
(١) روح البيان.
(٢) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.