إِذَا الْمَرْءُ أَعْطَى نَفْسَهُ كُلَّ مَا اشْتَهَتْ | وَلَمْ يَنْهَهَا تَاقَتْ إِلَى كُلِّ بَاطِلِ |
وَسَاقَتْ إِلَيْهِ الإِثْمَ وَالْعَارَ بِالَّذِيْ | دَعَتْهُ إِلَيْهِ مِنْ حَلاَوَةِ عَاجِلِ |
٦٨ - وسادس الصفات: ما ذكره بقوله: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ﴾ ولا يعبدون ﴿مَعَ اللَّهِ﴾ سبحانه ﴿إِلَهًا آخَرَ﴾ كالصنم فيجعلونه شريكًا له تعالى؛ أي: والذين لا يعبدون مع الله سبحانه إلهًا آخر، فيشركون في عبادتهم إياه، بل يخلصون له العبادة، ويفردونه بالطاعة.
يقال: الشرك ثلاثة (١):
أولها: أن يعبد غيره تعالى.
والثاني: أن يطيع مخلوقًا بما يأمره من المعصية.
والثالث: أن يعمل لغير وجه الله تعالى. فالأول كفر، والآخران معصية.
وفي "التأويلات النجمية": يعني لا يرفعون حوائجهم إلى الأغيار، ولا يتوهمون منهم المسارّ والمضارّ، وأيضًا لا يشوبون أعمالهم بالرياء والسمعة، ولا يطلبون مع الله مطلوبًا، ولا يحبون معه محبوبًا، بل يطلبون الله من الله، ويحبونه
(١) روح البيان.