شيء مبهم، وقد وضّح وبيّن بقوله: ﴿أَنْ عَبَّدْتَ﴾، نظير قوله: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ﴾.
والثاني: أنه في محل نصب مفعولًا من أجله.
والثالث: أنه بدل من ﴿نِعْمَةٌ﴾.
والرابع: أنه بدل من الهاء في ﴿تَمُنُّهَا﴾.
والخامس: أنه مجرور بباء مقدرة؛ أي: بأن عبّدت.
والسادس: أنه خبر مبتدأ مضمر؛ أي: هي.
والسابع: أنه منصوب بإضمار أعني.
﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤)﴾.
﴿قَالَ فِرْعَوْنُ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة تعطف قول فرعون على قول موسى: ﴿إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، أو زائدة، أو استئنافية. ﴿مَا﴾: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ. ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: خبر ومضاف إليه، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾، وإنما عبر بما؛ لأنه سأل عن صفاته وأفعاله، ولو أراد عينه.. لقال: ومن رب العالمين. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على ﴿مُوسَى﴾، والجملة مستأنفة. ﴿رَبُّ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو رب السموات، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مضاف إليه. ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف عليه. ﴿وَمَا﴾: معطوفة على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾. ﴿بَيْنَهُمَا﴾: ظرف ومضاف إليه صلة لـ ﴿ما﴾. ﴿إن﴾: حرف شرط. ﴿كُنْتُمْ مُوقِنِينَ﴾: فعل ناقص واسمه وخبره في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونه فعل شرط لها، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف، تقديره: إن كنتم موقنين هذا الجواب، فهو كاف لكم في جواب سؤالكم، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.