جميعًا، كما في "المفردات".
﴿أَصْنَامًا﴾: جمع صنم، قال في "المفردات": الصنم: جثة متخذة من فضة، أو نحاس، والوثن: حجارة كانت تعبد.
﴿فنظل﴾ يقال: ظللت أعمل كذا - بالكسر - ظلولًا إذا عملت بالنهار دون الليل.
﴿عَاكِفِينَ﴾ العكوف: اللزوم، ومنه المعتكف لملازمته المسجد على سبيل القربة.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الجناس المغاير بين ﴿فَجُمِعَ﴾ و ﴿مُجْتَمِعُونَ﴾.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: ﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ﴾.
ومنها: التأكيد في قوله: ﴿أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾، وفي قوله: ﴿وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾.
ومنها: الجناس المغاير في قوله: ﴿أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ﴾.
ومنها: التأكيد في قوله: ﴿إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ﴾.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (٤٦)﴾ كأنهم أخذوا فطرحوا على وجوههم، وقد زاد هذه الاستعارة حسنًا المشاكلة؛ لأنه عبر بـ ﴿ألقى﴾ عن الخرور، فلم يقل: فخروا ساجدين؛ لمشاكلة الإلقاءات المتقدمة.
ومنها: الإبهام والتفصيل في قوله: ﴿فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ أبهم ما أوعدهم به، ثم فصله بقوله: ﴿لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ﴾ الخ.


الصفحة التالية
Icon