تقديره: إلى رؤيتهم العذاب الأليم، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ ﴿فَيَأْتِيَهُمْ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾: فعل ومفعول معطوف على ﴿يَرَوُا﴾، وفاعله ضمير يعود على ﴿الْعَذَابَ﴾. ﴿بَغْتَةً﴾: حال من فاعل يأتي، ولكنه في تأويل مشتق؛ أي: حالة كونه باغتًا. ﴿وَهُمْ﴾: ﴿الواو﴾: حالية. ﴿هُمْ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿لَا يَشْعُرُونَ﴾: خبره، والجملة الاسمية في محل النصب حال من مفعول ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾. ﴿فَيَقُولُوا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿يَقُولُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾. ﴿هَلْ﴾: حرف استفهام للاستفهام الاستبعادي المضمن للتحسر. ﴿نَحْنُ مُنْظَرُونَ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول ﴿يَقُولُوا﴾.
﴿فَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦)﴾
﴿أَفَبِعَذَابِنَا﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام التوبيخي والتهكمي والإنكاري داخلة على محذوف يقتضيه المقام، و ﴿الفاء﴾: عاطفة على ذلك المحذوف. ﴿بِعَذَابِنَا﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَسْتَعْجِلُونَ﴾. ﴿يَسْتَعْجِلُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أيكون حالهم كما ذكر من طلب الإنظار عند نزول العذاب الأليم فيستعجلون بعذابنا، والجملة المحذوفة مستأنفة، هكذا قدره بعض المعربين، ولكنه لا يخلو من إيهام، فالأولى أن يقدر: أيغفلون عن ذلك مع تحققه وتقرره فيستعجلون بعذابنا، وقدم الجار والمجرور لأمرين: لفظي؛ وهو مراعاة الفواصل، ومعنوي؛ وهو الإيذان بأن مصب الإنكار والتوبيخ كون المستعجل به العذاب. ﴿أَفَرَأَيْتَ﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الاستخباري، و ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿رَأَيْتَ﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿فَيَقُولُوا﴾، وما بينهما اعتراض، و ﴿رَأَيْتَ﴾: بمعنى أخبرني، فتتعدى إلى مفعولين: أحدهما مفرد والآخر جملة استفهامية غالبًا. ﴿إِنْ﴾: حرف شرط. ﴿مَتَّعْنَاهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول به في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونها فعل شرط لها. ﴿سِنِينَ﴾: ظرف متعلق بـ ﴿مَتَّعْنَاهُمْ﴾، وجواب الشرط محذوف يقدر من معنى المفعول الثاني لـ ﴿رَأَيْتَ﴾ تقديره: إن متعناهم سنين لم يغن عنهم تمتعهم، أي: لم ينفعهم، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية جملة معترضة لا