مجزوم بـ ﴿لم﴾، وفاعله ضمير مستتر يعود على محمد، والجملة الفعلية جملة مفسرة لما قبلها، لا محل لها من الإعراب ﴿أَنَّهُمْ﴾: ناصب واسمه. ﴿فِي كُلِّ وَادٍ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَهِيمُونَ﴾، وجملة ﴿يَهِيمُونَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿أَنَّ﴾، وجملة ﴿أن﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي ﴿تَرَ﴾ تقديره: ألم تر هيامهم في كل واحد، وفن من فنون القيل والقال. ﴿وَأَنَّهُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿يَقُولُونَ﴾: في محل الرفع خبر ﴿أن﴾، وجملة ﴿أن﴾ معطوفة على جملة ﴿أن﴾ الأولى. ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يَقُولُونَ﴾، ﴿لَا﴾: نافية، وجملة ﴿يَفْعَلُونَ﴾ صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: يفعلونه. ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء. ﴿الَّذِينَ﴾: مسستثنى من ﴿وَالشُّعَرَاءُ﴾ المذمومين. ﴿آمَنُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على ﴿آمَنُوا﴾. ﴿وَذَكَرُوا اللَّهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على ﴿آمَنُوا﴾. ﴿كَثِيرًا﴾: منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنه صفة لمصدر محذوف؛ أي: ذكرًا كثيرًا، أو منصوب على الظرفية الزمانية؛ لأنه صفة لظرف محذوف؛ أي: وقتًا كثيرًا. ﴿وَانْتَصَرُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿آمَنُوا﴾. ﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿وَانْتَصَرُوا﴾. ﴿مَا﴾: مصدرية. ﴿ظُلِمُوا﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف إليه؛ أي: من بعد ظلمهم. ﴿وَسَيَعْلَمُ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، والسين حرف استقبال. ﴿يعلم الذين﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿ظَلَمُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿أَيَّ مُنْقَلَبٍ﴾: منصوب على المفعولية المطلقة بـ ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾؛ أي: ينقلبون أي انقلاب؛ لأن أيًّا تعرب بحسب ما تضاف إليه، وقد علقت ﴿يعلم﴾ عن العمل فيما بعدها، والناصب لـ ﴿أَيَّ﴾ ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾، كما بينا، وقدم عليه لتضمنه معنى الاستفهام. وأسماء الاستفهام لا يعمل فيها ما قبلها للزومها الصدارة. قال النحاس: وحقيقة القول في ذلك أن الاستفهام معنى، وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه لدخل بعض المعاني في بعض" اهـ ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾: فعل وفاعل، وجملة ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ في محل النصب ساد مسد مفعولي ﴿يَعْلَمُ﴾.


الصفحة التالية
Icon