الاستعارات ومن أرشقها وأبدعها.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
ومنها: مراعاة الفواصل؛ لأنها تزيد في جمال الكلام ورونقه مثل ﴿يَهِيمُونَ﴾ - ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ - ﴿يَقُولُونَ﴾ - ﴿مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
وحكي أن عمر بن عبد العزيز كان إذا أصبح أمسك بلحيته، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧)﴾ ثم بكى وهو ينشد:
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ | وَلَيْلُكَ نَوْمٌ والرَّدَى لَكَ لَازِمُ |
تُسَرُّ بما يَفْنَى وَتَفْرَحُ بِالمُنَى | كَمَا سُرَّ بِاللَّذَّاتِ فِيْ النَوْمِ حالِمُ |
وَتَسْعَى إِلَى مَا سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ | كَذَلِكَ في الدُّنْيَا تَعِيْشُ الْبَهَائِمُ |
* * *