﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (٢٠)﴾.
﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة مستأنفة مسوقة في سرد أمر آخر حدث لسليمان أثناء مسيره الذي كان فيه قصة النمل. ﴿فَقَالَ﴾: فعل وفاعل مستتر معطوف على ﴿تَفَقَّدَ﴾. ﴿مَا﴾: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ مبني على السكون. ﴿لي﴾: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿أَرَى﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر. ﴿الْهُدْهُدَ﴾: مفعول به، والجملة في محل النصب حال من ياء المتكلم. ﴿أَمْ﴾: منقطعة بمعنى بل. ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير يعود على ﴿الْهُدْهُدَ﴾. ﴿الْغَائِبِينَ﴾: خبره، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
وفي "الفتوحات": قوله: ﴿أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾: ﴿أَمْ﴾: منقطعة، كأنه لما لم يره ظن أنه حاضر ولا يراه لساتر أو غيره، فقال: ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى﴾، ثم احتاط فلاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك، وأخذ يقول: أهو غائب، كأنه يسأل عن صحة ما لاح له. اهـ. "بيضاوي". وعلى هذا فتقدر ببل والهمزة، أو ببل وحدها، أو بالهمزة وحدها، اهـ.
﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢١)﴾.
﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿أُعَذِّبَنّ﴾: فعل مضارع في محل الرفع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد القيلة، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿سُلَيْمَانُ﴾، و ﴿الهاء﴾: مفعول به ﴿عَذَابًا﴾ مفعول مطلق. ﴿شَدِيدًا﴾: صفة له، والجملة جواب القسم. ﴿أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ﴾: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون، وفاعله ضمير يعود على ﴿سُلَيْمَانُ﴾، و ﴿الهاء﴾: مفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ﴾. ﴿أَوْ لَيَأْتِيَنِّي﴾ ﴿أَوْ﴾: حرف عطف، و ﴿اللام﴾: حرف موطئة للقسم. ﴿يَأْتِيَنِّي﴾: فعل مضارع في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، وفاعله ضمير يعود على ﴿الْهُدْهُدَ﴾، ونون الوقاية حرف لا محل لها من الإعراب؛ لأن أصله: لياتينني بثلاث نونات، و ﴿الياء﴾: مفعول به. ﴿بِسُلْطَانٍ﴾: متعلق بـ ﴿يَأْتِيَنِّي﴾.