شكره، فأوزعني؛ أي: استلهمته، فالهمني. والوازع: الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر، وجمعه وزعة. وقال الحسن: لا بد للناس من وازع؛ أي: سلطان يكفهم. يقال: وزعت الجيش إذا حبست أولهم على آخرهم.
﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ﴾ النَمل والنُمل - بضم الميم - حيوان حريص على جمع الغذاء، يتخذ قرى تحت الأرض، فيها منازل ودهاليز، وغرف وطبقات منعطفة يملؤها حبوبًا وذخائر للشتاء. الواحدة: نملة، ونملة للذكر والأنثى. والجمع: نمال كرملة ورمال. وفي "الروح": ونملة مؤنث حقيقي بدليل لحوق علامة التأنيث فعلها؛ لأن نملة تطلق على الذكر والأنثى، فإذا أريد تمييزها احتيج إلى مميز خارجي، نحو نملة ذكر، ونملة أنثى، وكذلك لفظة حمامة ويمامة من المؤنثات اللفظية. اهـ
﴿وَادِ النَّمْلِ﴾ والوادي: الموضع الذي يسيل فيه الماء، والنمل معروف، الواحدة: نملة، سميت نملة لتنملها؛ وهي كثرة حركتها وقلة قوائمها، ومعنى وادي النمل: واد يكثر فيه النمل، والمراد: واد بالشام أو بالطائف كثير النمل، والمشهور أنه النمل الصغير.
﴿لَا يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ أي: لا يكسرنكم ويهشمنكم سليمان وجنوده. وفي "المختار": حطمه من باب ضرب؛ أي: كسره فانحطم وتحطم، والتحطيم: التكسير، والحطام: ما تكسر من اليبس. اهـ. ، وسمي حجر الكعبة الحطيم؛ لأنه كسر منها.
﴿أَوْزِعْنِي﴾ ألهمني، وحقيقته: اجعلني أزع شكر نعمتك عندي، وأكفه وارتبطه لا ينفلت عني حتى لا أنفك شاكرًا لك، وقد تقدم شرح هذه المادة قريبًا.
﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ﴾ قال في "القاموس": تفقده طلبه عن غيبة. وفي "كشف الأسرار": التفقد: طلب المفقود، وإنما قيل له التفقد؛ لأن طالب الشيء درك بعضه ويفقد بعضه. في المفردات: التفقد التعهد، لكن حقيقة التفقد تعرف فقدان