من جعل الأعزة أذلة.
﴿وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (٣٥) فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦)﴾.
﴿وَإِنِّي﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿إِنِّي﴾ نا صب واسمه. ﴿مُرْسِلَةٌ﴾: خبره، ومفعوله محذوف تقديره: رسلًا، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة ﴿إِنّ﴾ في قوله: ﴿الْمُلُوكَ﴾. ﴿إِلَيْهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿مُرْسِلَةٌ﴾. ﴿بِهَدِيَّةٍ﴾: متعلق به أيضًا. ﴿فَنَاظِرَةٌ﴾: معطوف على ﴿مُرْسِلَةٌ﴾. ﴿بِمَ﴾: ﴿الباء﴾: حرف جر، ﴿م﴾: اسم استفهام في محل الجر بالباء مبني بسكون على الألف المحذوف، فرقًا بينها وبين ﴿ما﴾ الموصولة، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يَرْجِعُ﴾، ولا يجوز تعلقه بـ ﴿نَاظِرَةٌ﴾؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام فلا يعمل فيه ما قبله. ﴿يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مفعول ﴿نَاظِرَةٌ﴾ معلق عنه باسم الاستفهام ﴿فَلَمَّا جَاءَ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة على محذوف تقديره: فأعدت الهدية فأرسلتها مع رسول إلى سليمان. ﴿لَمَّا﴾: اسم شرط غير جازم في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان. ﴿جَاءَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر يعود على الرسول. ﴿سُلَيْمَانَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية فعل شرط لـ ﴿لَمَّا﴾ في محل جر بالإضافة. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على ﴿سُلَيْمَانَ﴾، والجملة جواب ﴿لما﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿لما﴾ معطوفة على الجملة المحذوفة ﴿أَتُمِدُّونَنِ﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري التوبيخي. ﴿تُمِدُّونَنِ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبات النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به. ﴿بِمَالٍ﴾ معلق به؛ أي: تعاونونني بالمال، والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿فَمَا﴾: ﴿الفاء﴾: تعليلية معللة؛ لما تقدم من إنكاره عليهم وتوبيخه إياهم. ﴿ما﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ. ﴿آتَانِيَ﴾: فعل ماض ونون وقاية ومفعول به مقدم. ﴿اللَّهُ﴾: فاعل مؤخر، والجملة الفعلية صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقدمره: ما آتانيه الله. ﴿خَيْرٌ﴾: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾ على