ومفعول به، وفاعل مستتر يعود على المتكلمين، والجملة معطوفة على جملة ﴿أُنْزِلَ﴾ على كونها مقول ﴿قال﴾. ﴿لَقَدِ﴾: اللام موطئة للقسم، ﴿قد﴾: حرف تحقيق: ﴿اسْتَكْبَرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة جواب القسم، لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة مسوقة لدرء شبهاتهم وتعنتاتهم بعد قيام الحجة عليهم. ﴿فِي أَنْفُسِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿اسْتَكْبَرُوا﴾، بمعنى: أنهم لتكبرهم عدّوا أنفسهم كبيرة الشأن، وأصله من استكبره إذا عدّه كبيرًا، فنزله منزلة اللازم فعدّاه بـ ﴿فِي﴾. ﴿وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا﴾: فعل وفاعل ومفعول مطلق وصفة معطوفة على ﴿اسْتَكْبَرُوا﴾.
﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (٢٢) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (٢٣)﴾.
﴿يَوْمَ﴾: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف تقديره: اذكر لهم أهوال يوم يرون الملائكة، أو يمنعون البشرى يوم يرون الملائكة، وليس متعلقًا بالبشرى؛ لأن المصدر لا يعمل فيما قبله. ﴿يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿يَوْمَ﴾. ﴿لا﴾: نافية للجنس تعمل عمل إنّ. ﴿بُشْرَى﴾: في محل النصب اسمها. ﴿يَوْمَئِذٍ﴾: ظرف ومضاف إليه متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر ﴿لا﴾، أو تأكيد لفظي لـ ﴿يَوْمَ يَرَوْنَ﴾ على التقدير الثاني. ﴿لِلْمُجْرِمِينَ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ﴿لا﴾، وجملة ﴿لَا﴾ مقول لقول محذوف وقع حالًا من ﴿الْمَلَائِكَةَ﴾؛ أي: حالة كون الملائكة قائلين: لا بشرى للمجرمين يومئذ. ﴿وَيَقُولُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَرَوْنَ﴾، فالضمير فيه للكفار. ﴿حِجْرًا﴾: منصوب على المفعولية المطلقة بفعل محذوف وجوبًا تقديره: حجرنا من شركم أيها الملائكة ومنعنا منه حجرًا. ﴿مَحْجُورًا﴾: صفة مؤكدة لـ ﴿حِجْرًا﴾. ﴿وَقَدِمْنَا﴾: الواو: استئنافية. ﴿قدمنا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿إِلَى مَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿قدمنا﴾. ﴿عَمِلُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: عملوه. ﴿مِنْ عَمَلٍ﴾: جار ومجرور حال من ﴿مَا﴾ الموصولة، أو من العائد المحذوف. ﴿فَجَعَلْنَاهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول


الصفحة التالية
Icon