الضمير في ﴿خَائِفًا﴾ فتكون حالًا متداخلة، ومفعول ﴿يَتَرَقَّبُ﴾ محذوف، تقديره: يترقب المكروه، ويجوز أن يكون ﴿أصبح﴾ ناقصًا واسمها مستتر فيها، ﴿فِي الْمَدِينَةِ﴾ حال ﴿خَائِفًا﴾ خبرها، وجملة ﴿يَتَرَقَّبُ﴾ حال ثانية. أو خبر ثان لها، ﴿فَإِذَا﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿إذا﴾ حرف فجأة، ﴿الَّذِي﴾ مبتدأ، ﴿اسْتَنْصَرَهُ﴾: فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به، ﴿بِالْأَمْسِ﴾: متعلق به، والجملة صلة الموصول، ﴿يَسْتَصْرِخُهُ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، ومتعلق ﴿يَسْتَصْرِخُهُ﴾ محذوف، تقديره: على قبطي آخر، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على جملة ﴿أصبح﴾. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، ﴿لَهُ﴾: متعلق به، ﴿مُوسَى﴾: فاعل، والجملة مستأنفة، ﴿إِنَّكَ﴾: ناصب واسمه، ﴿لَغَوِيٌّ﴾: ﴿اللام﴾: حرف ابتداء، ﴿غوي﴾: خبره، ﴿مُبِينٌ﴾: صفة ﴿غوي﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
﴿فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (١٩)﴾.
﴿فَلَمَّا﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة، ﴿لما﴾: حرف شرط غير جازم، ﴿أن﴾: زائدة لاطراد زيادتها بعد ﴿لما﴾ كما هنا. وقيل لو مسبوقة بقسم كقوله:

فَأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنَا وَأَنْتُمُ لَكَانَ لَكُمْ يَوْمٌ مِنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ
وإنما زاد ﴿أن﴾ بعد ﴿لما﴾ للإشعار بأن موسى لم تكن مسارعته إلى قتل الثاني كما كانت مسارعته إلى قتل الأول، بل كان عنده إبطاء في بسط يده إليه، فعبر القرآن عن ذلك الإبطاء بزيادة ﴿أَن﴾، وقد تقدم في سورة يوسف ما يماثل هذا في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ﴾. ﴿أَرَادَ﴾: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على موسى، والجملة فعل شرط لـ ﴿لما﴾، ﴿أَنْ يَبْطِشَ﴾: ناصب وفعل مضارع منصوب، وفاعل مستتر يعود على موسى، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: فلما أن أراد بطشه، ﴿بِالَّذِي﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَبْطِشَ﴾، ﴿هُوَ عَدُوٌّ﴾: مبتدأ وخبر صلة الموصول، ﴿لَهُمَا﴾ متعلق بـ ﴿عَدُوٌّ﴾، أو صفة له، ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر


الصفحة التالية
Icon