المفلحين، وجملة ﴿عَسَى﴾ في محل الرفع خبر ﴿مَن﴾ الموصولة، والجملة الاسمية جواب ﴿أَمَّا﴾ الشرطية لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿أَمَّا﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. وجملة إذا المقدرة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وإن أردت البسط عن إعراب ﴿أما﴾ الشرطية وفاء الفصيحة فراجع شرحنا "الباكورة الجنية في إعراب الآجرومية" عند قول المتن: فأما الضمة.
﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٨) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (٦٩)﴾.
﴿وَرَبُّكَ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿رَبُّكَ﴾: مبتدأ ومضاف إليه، وجملة ﴿يَخْلُقُ﴾ خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يَخْلُقُ﴾، وجملة ﴿يَشَاءُ﴾ صلته، والعائد محذوف؛ أي: ما يشاء خلقه، وجملة ﴿وَيَخْتَارُ﴾ في محل الرفع معطوفة على جملة ﴿يَخْلُقُ﴾، ﴿مَا﴾: نافية، ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص، ﴿لَهُمُ﴾: خبرها مقدم، ﴿الْخِيَرَةُ﴾: اسمها مؤخر، والجملة مفسرة لما قبلها مقررة لها، لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن تكون مستأنفة. وهنا أوجه من الإعراب لا تخلو عن اعتراض. ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ﴾: مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبًا؛ أي: سبحوا الله أيها العباد تسبيحًا، أو أسبح الله سبحانًا، والجملة مستأنفة، ﴿وَتَعَالَى﴾: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على ﴿اللَّهِ﴾، والجملة معطوفة على جملة التسبيح، ﴿عَمَّا﴾: متعلق بـ ﴿تعالى﴾، وجملة ﴿يُشْرِكُونَ﴾ صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، أو المصدرية، ﴿وَرَبُّكَ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿يَعْلَمُ﴾ خبره، والجملة معطوفة على جملة ﴿وَرَبُّكَ﴾ الأول، ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يَعْلَمُ﴾، ﴿تُكِنُّ صُدُورُهُمْ﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: ما تكنه صدورهم، ﴿وَمَا﴾ عطف على ﴿مَا﴾ الأولى، وجملة ﴿يُعْلِنُونَ﴾ صلتها.
﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٧٠)﴾.


الصفحة التالية
Icon