في "القاموس": التجلجل: السُّؤوخ في الأرض والتحرك والتضعضع، والجلجلة: التحريك. اهـ.
﴿مِنْ فِئَةٍ﴾ قال الراغب: الفئة: الجماعة المتظاهرة، التي يرجع بعضها إلى بعض في التعاضد، انتهى. من فاء إذا رجع. ﴿مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ يقال: نصره من عدوه فانتصر؛ أي: منعه فامتنع.
﴿الَّذِينَ تَمَنَّوْا﴾ والتمني تقدير شيء في النفس وتصويره فيها، وأكثره تصور ما لا حقيقة له، والأمنية الصورة الحاصلة في النفس، من تمني الشيء. ﴿وَيْكَأَنَّ﴾ قال الجوهري: وَيْ كلمة تعجب، وقد تدخل على كأن، فتقول ويكأن، وقيل: إنها كلمة تُستعمل عند التنبه للخطأ، وإظهار الندم، قال الخليل: إن القوم تنبهوا وقالوا نادمين على ما سلف منهم وَيْ.
﴿بِالْحَسَنَةِ﴾ والحسنة ما يحمد فاعلها شرعًا، وسميت حسنة لحسن وجه صاحبها عند رؤيتها في القيامة. ﴿بِالسَّيِّئَةِ﴾ والسيئة ما يُذم فاعلها شرعًا، صغيرة كانت أو كبيرة، وسميت سيئة؛ لأن فاعلها يساء بها عند المجازاة عليها، اهـ "بيجوري على الجوهرة".
﴿فَرَضَ عَلَيْكَ﴾؛ أي: أوجب عليك. ﴿إِلَى مَعَادٍ﴾ ومعاد الرجل بلده؛ لأنه يتصرف في البلاد ثم يعود إليه، تقول العرب: رُدَّ فلان إلى معاده؛ أي: إلى بلده.
﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ﴾ أصله يصدوننّك بنونين، أولاهما: مخففة هي نون علامة الرفع، وثانيتهما: مشددة هي نون التوكيد، فدخل عليه الجازم فحذف النون الأولى، فصار ولا يصدُّونُّك، فالتقى ساكنان الواو والنون المدغمة، فحذفت الواو لاعتلالها، ووجود دليل يدل عليها، وهو ضمة الدال، وأثر فيه الجازم لعدم مباشرة الفعل بنون التوكيد لوجود الفاصل، وهو واو الجماعة، ولم يؤثر الجازم في لفظ ﴿وَلَا تَكُونَنَّ﴾.
﴿وَلَا تَكُونَنَّ﴾ لبنائه على الفتح، لمباشرته بنون التوكيد بلا وجود فاصل،


الصفحة التالية
Icon