حرف إضراب انتقالي أيضًا، ﴿هُمْ﴾: مبتدأ، ﴿مِنْهَا﴾: متعلق بـ ﴿عَمُونَ﴾: خبر، والجملة مستأنفة، والأصل عميون، استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها فالتقى ساكنان، فحذفت الياء فصار ﴿عَمُونَ﴾، كما سيأتي.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (٦٧) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٦٨)﴾.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، ﴿كَفَرُوا﴾ فعل وفاعل، صلة الموصول، ﴿أَإِذَا﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري داخلة على محذوف، تقديره: أنخرج من قبورنا إذا كنا ترابًا، ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، مجرد عن معنى الشرط متعلق بنخرج المحذوف، لا بمخرجون؛ لأن ما بعد الهمزة وإن واللام لا يعمل فيما قبلها، ﴿كُنَّا تُرَابًا﴾: فعل ناقص واسمه وخبره، ﴿وَآبَاؤُنَا﴾: معطوف على اسم ﴿كان﴾ لوجود الفصل بـ ﴿تُرَابًا﴾، وجملة ﴿كان﴾ في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾، تقديره: أنخرج من قبورنا وقت كوننا ترابًا وأباؤنا؟، لا، والجملة المحذوفة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿أَئِنَّا﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري، ﴿إنا﴾: ناصب واسمه، ﴿لَمُخْرَجُونَ﴾ ﴿اللام﴾: حرف ابتداء، ﴿مُخْرَجُونَ﴾: خبر إن، وهذه الجملة مع استفهامها مؤكدة للجملة التي قبلها، ﴿لَقد﴾ ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿وُعِدْنَا﴾: فعل ونائب فاعل، ﴿هَذَا﴾: مفعول ثان لـ ﴿وُعِدْنَا﴾، ﴿نَحْنُ﴾: تأكيد لضمير ﴿وُعِدْنَا﴾، ﴿وَآبَاؤُنَا﴾ معطوف عليه، وجاز العطف عليه بوجود الفصل بالضمير المنفصل والمفعول الثاني، ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿وُعِدْنَا﴾، ﴿إِنْ﴾: نافية، ﴿هَذَا﴾: مبتدأ، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿أَسَاطِيرُ﴾: خبر المبتدأ، ﴿الْأَوَّلِينَ﴾: مضاف إليه، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾.
﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩) وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (٧٠)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة مستأنفة،