الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (١٤) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (١٥)}.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، مسوقة لتأييد التكليف الذي ألزم محمد - ﷺ - به أتباعه؛ أي: إنه ليس مختصًا بمحمد وأتباعه. ﴿إِلَى قَوْمِهِ﴾ متعلق بـ ﴿أَرْسَلْنَا﴾. ﴿فَلَبِثَ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿لَبِثَ﴾: فعل ماض وفاعل مستتر معطوف على ﴿أَرْسَلْنَا﴾. ﴿فِيهِمْ﴾: متعلق به. ﴿أَلْفَ سَنَةٍ﴾: منصوب على الظرفية متعلق بـ ﴿لَبِثَ﴾. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء. ﴿خَمْسِينَ﴾: منصوب على الاستثناء. ﴿عَامًا﴾ تمييز لـ ﴿خَمْسِينَ﴾ منصوب به. ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ﴾: فعل ومفعول به وفاعل، معطوف على محذوف، تقديره: فكذبوه فأخذهم الطوفان. ﴿وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب حال من مفعول ﴿أَخَذَهُمُ﴾. ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على قوله: ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ﴾. ﴿وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ﴾ معطوف على الضمير، أو مفعول معه. ﴿وَجَعَلْنَاهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول أول معطوف على ﴿أَنْجَيْنَاهُ﴾ ﴿آيَةً﴾ مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾. ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾ صفة لـ ﴿آيَةً﴾.
﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٦) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١٧)﴾.
﴿وَإِبْرَاهِيمَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: منصوب بفعل محذوف، تقديره: واذكر إبراهيم، والجملة مستأنفة، مسوقة لسوق قصة ثانية بعد قصة نوح. ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى من الزمان، بدل اشتمال من إبراهيم، ويصح أن يكون إبراهيم معطوفًا على نوحًا، و ﴿إِذْ﴾ متعلق بـ ﴿أَرْسَلْنَا﴾، والمعنى حينئذٍ: ولقد أرسلنا إبراهيم حين بلغ من السن مبلغًا، يخاطب فيه قومه بعبارات الوعظ والإرشاد. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض وفاعل مستتر. ﴿لِقَوْمِهِ﴾: متعلق به، والجملة في