والجملة مستأنفة. ﴿سِيرُوا﴾: فعل أمر وفاعل. ﴿فِي الْأَرْضِ﴾: متعلق به، والجملهّ في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿فَانْظُرُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿سِيرُوا﴾. ﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام في محل النصب حال من مفعول ﴿بَدَأَ﴾. ﴿بَدَأَ الْخَلْقَ﴾: فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مفعول ﴿انْظُرُوا﴾ علق عنها باسم الاستفهام. وفي "البيضاوي": ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ حكاية كلام الله سبحانه لإبراهيم أو محمد عليها السلام، اهـ؛ أي: وليس من مقالة إبراهيم لقومه من عند نفسه، على تقدير أن تكون الآيات المذكورة من قوله: ﴿وَإِنْ تُكَذِّبُوا﴾ إلى قوله: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ﴾ من قصة إبراهيم، ومن مقالة محمد - ﷺ - من عند نفسه، على جعلها معترضة بين أجزاء قصة إيراهيم إذ لا وجه لهما أن يقولا من عند أنفسهما ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾، بل الظاهر أنه كلام أحدهما لقومه على حكاية كلام الله لهم؛ أي: قال الله لي: قل لهم: سيروا في الأرض؛ أي قل لمنكري البعث يسيروا في الأرض ليشاهدوا كيف أنشأ الله جميع الكائنات، ومن قدر على إنشائها بدءًا يقدر على إعادتها. اهـ "زاده". ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف. ﴿اللَّهُ﴾: مبتدأ. ﴿يُنْشِئُ﴾: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿النَّشْأَةَ﴾: منصوب على المصدرية المحذوفة الزوائد، والأصل الإنشاءة. ﴿الْآخِرَةَ﴾: صفة لـ ﴿النَّشْأَةَ﴾، وجله ﴿يُنْشِئُ﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب معطوفة على جملة ﴿سِيرُوا﴾. ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾ ناصب واسمه. ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾ متعلق بقدير. ﴿قَدِيرٌ﴾ خبره، والجملة مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٢٢)﴾.
﴿يُعَذِّبُ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله. ﴿مَنْ﴾: اسم موصول مفعول به لـ ﴿يُعَذِّبُ﴾، وجملة ﴿يَشَاءُ﴾ صلته، والعائد محذوف، تقديره من يشاء تعذيبه، وجملة ﴿يُعَذِّبُ﴾ في محل النصب حاله من الضمير المستكن في قدير، أو خبر ثان لـ ﴿إنَّ﴾ أو مستأنفة ﴿وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ﴾ معطوف على ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾.