معطوف على ﴿رَزَقَكُمْ﴾. ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾: معطوف على ﴿يُمِيتُكُمْ﴾. ﴿هَلْ﴾: حرف استفهام للاستفهام الإنكاري. ﴿مِنْ شُرَكَائِكُمْ﴾: جار ومجرور خبر مقدم، و ﴿مَنْ﴾: للتبعيض. ﴿مِن﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية: جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿يَفْعَلُ﴾: صلة الموصول، ﴿مِنْ ذَلِكُمْ﴾: حال من ﴿شَيْءٍ﴾؛ لأنه كان في الأصل صفة له، ﴿مِن﴾: زأئدة. ﴿شَيْءٍ﴾: مفعول به لـ ﴿يَفْعَلُ﴾. ﴿سُبْحَانَهُ﴾؛ مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبًا؛ أي: سبحوه سبحانًا، أو أسبحه سبحانًا، والجملة: مستأنفة، ﴿وَتَعَالَى﴾: فعل ماض وفاعل مستتر معطوف على جملة ﴿سُبْحَانَهُ﴾. ﴿عَمَّا﴾: متعلق بـ ﴿تَعَالَى﴾. و ﴿ما﴾: مصدرية أو موصولة، وجملة ﴿يُشْرِكُونَ﴾: صلة لها؛ أي: عن إشراكم، أو عن الشريك الذي يشركونه به.
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٤١)﴾.
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة مسوقة لتقرير ما عم في مختلف الأنحاء من البر والبحر، من مفسدة وظلم ولهو ولعب وسائر ما يطلق عليه الفساد الذي هو ضد الصلاح، ﴿فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾: متعلق بـ ﴿ظَهَرَ﴾ أو حال من الفساد، ﴿بِمَا﴾: متعلق بـ ﴿ظَهَرَ﴾ أيضًا، ﴿ما﴾: مصدرية أو موصولة، ﴿كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾: فعل وفاعل. والجملة: صلة لـ ﴿ما﴾: المصدرية؛ أي: بسبب كسبهم، أو صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، والعائد محذوف؛ أي: بسبب الذي كسبوه. ﴿لِيُذِيقَهُمْ﴾: ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل متعلقة بمحذوف، تقديره: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ وعاقبهم ﴿لِيُذِيقَهُمْ﴾. وقيل: ﴿اللام﴾: لام العاقبة والصيرورة؛ لأن ذلك هو ماَلهم وعاقبتهم، وأجاز أبو البقاء تعلق ﴿اللام﴾ بـ ﴿ظَهَرَ﴾. ﴿يُذِيقَهُمْ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول أول منصوب بأن مضمرة بعد ﴿اللام﴾، ﴿بَعْضَ الَّذِي﴾: مفعول ثان ومضاف إليه، والجملة الفعلية مع أن المضمرة: في تأويل مصدر محرور بـ ﴿اللام﴾ تقديره: لإذاقته إياهم بعض الدين عملوا؛ أي: جزاءه في الدنيا، ﴿عَمِلُوا﴾: فعل وفاعل