قلت: فيه وجهان: أن يكون معطوفًا على ﴿مُبَشِّرَاتٍ﴾ على المعنى، كأنه قيل: ليبشركم وليذيقكم، وأن يتعلق بمحذوف، تقديره: وليذيقكم، وليكون كذا وكذا أرسلناها، انتهت. ﴿وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ﴾: ناصب وفعل مضارع وفاعل معطوف على ﴿وَلِيُذِيقَكُمْ﴾، ﴿بِأَمْرِهِ﴾: جار ومجرور حال من ﴿الْفُلْكُ﴾، ﴿وَلِتَبْتَغُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة بعد ﴿اللام﴾ معطوف عليه أيضًا، ﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾: متعلق بـ ﴿تَبْتَغُوا﴾، ﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تَشْكُرُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿لَعَلَّ﴾: معطوفة على جملة محذوفة مماثلة لها، معللة لمعلول محذوف، تقديره: أكرمكم بهذه النعم المذكورة، لعلكم تفردوه بالعبادة والطاعة، ولعلكم تشكرون نعمه.
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (٤٧)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق، ﴿أَرْسَلْنَا﴾: فعل وفاعل، ﴿مِنْ قَبْلِكَ﴾: حال من ﴿رُسُلًا﴾. و ﴿رُسُلًا﴾: مفعول به، ﴿إِلَى قَوْمِهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿أَرْسَلْنَا﴾، والجملة الفعلية جواب القسم، وجملة القسم: مستأنفة مسوقة لتسليته - ﷺ - وتأنيسه وإيذانًا بنصره، ﴿فَجَاءُوهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على ﴿أَرْسَلْنَا﴾، ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾: متعلق بـ ﴿جَاءُوهُمْ﴾. ﴿فَانْتَقَمْنَا﴾: فعل وفاعل، ﴿مِنَ الَّذِينَ﴾: متعلق به، والجملة معطوفة على محذوف، تقديره: فكذبوهم ﴿فَانْتَقَمْنَا﴾ منهم، ﴿أَجْرَمُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول، ﴿وَكَانَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص، ﴿حَقًّا﴾: خبرها مقدم على اسمها، ﴿عَلَيْنَا﴾: متعلق بـ ﴿حَقًّا﴾ أو صفة له، ﴿نَصْرُ﴾ ﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾: اسمها مؤخر، والجملة: مستأنفة.
﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (٤٨)﴾.
﴿اللَّهُ الَّذِي﴾: مبتدأ وخبر، والجملة: مستأنفة، ﴿يُرْسِلُ﴾: فعل وفاعل