ومنها: التكرار في قوله: ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ﴾ للتأكيد والتشديد، ولتبيين المفعول المطوي للذوق الأول، وللإشعار بأن سببه ليس مجرد النسيان، بل له أسباب أخر من فنون الكفر والمعاصي التي كانوا مستمرين عليها في الدنيا.. اهـ. "أبو السعود".
ومنها: الكناية عن كثرة العبادة والتبتل ليلًا في قوله: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ﴾ حيث أسند التجافي إلى الجنوب، ولم يقل يجافون جنوبهم، إشارةً إلى أن حال أهل اليقظة ليس كحال أهل الغفلة، فإنهم لكمال حرصهم على المناجاة، ترتفع جنوبهم عن المضاجع حين ناموا بغير اختيارهم كأن الأرض ألقتهم من نفسها، وأما أهل الغفلة فيتلاصقون بالأرض لا يحركهم محرك، كما سبق.
ومنها: إضافة الموصوف إلى صفته للتأكيد، في قوله: ﴿عَذَابَ الْخُلْدِ﴾ مثل عذاب الحريق؛ لأن المعنى العذاب المخلد.
ومنها: التنكير في قوله: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ﴾ لقصد العموم؛ أي: أي نفس كانت من ملك مقرب، ونبي مرسل.
ومنها: الحصر في قوله: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا﴾؛ أي: ما يؤمن بآياتنا إلا الذين إذا ذكروا بآيات ربهم إلخ.
ومنها: حذف العامل في قوله: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ لقصد الإيجاز؛ أي: جوزوا جزاءً بما كانوا إلخ.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon