أي: زمنًا يسيرًا، والجملة: معطوفة على جواب ﴿لو﴾ الشرطية.
﴿وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (١٥) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (١٦)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿كَانُوا﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿عَاهَدُوا اللَّهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية، في محل النصب خبر ﴿كان﴾. ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿عَاهَدُوا﴾. وجملة ﴿كان﴾: جملة قسمية لا محل لها من الإعراب؛ لأنه بمعنى: ولقد أقسموا بالله من قبل. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿يُوَلُّونَ﴾: فعل وفاعل. ﴿الْأَدْبَارَ﴾: مفعول ثان لـ ﴿يُوَلُّونَ﴾، والمفعول الأول: محذوف، تقديره: لا يولون العدو الأدبار، والجملة الفعلية: جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وجاء على حكاية اللفظ، فجاء بلفظ الغيبة، ولو جاء على حكاية المعنى.. لقيل: لا نولي. ﴿وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿كان عهد الله﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿مَسْئُولًا﴾: خبره. والجملة: معطوفة على جملة القسم. ﴿قُلْ﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة: مستأنفة. ﴿لَنْ﴾: حرف نفي ونصب. ﴿يَنْفَعَكُمُ﴾: فعل ومفعول به منصوب بـ ﴿لَنْ﴾. ﴿الْفِرَارُ﴾: فاعل، والجملة: في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿إِنْ﴾: حرف شرط. ﴿فَرَرْتُمْ﴾: فعل وفاعل في محل الجزمِ بـ ﴿إِنْ﴾: الشرطية، على كونها فعل شرط لها. ﴿مِنَ الْمَوْتِ﴾: متعلق بـ ﴿فَرَرْتُمْ﴾، ﴿أَوِ الْقَتْلِ﴾: معطوف عليه، وجواب ﴿إِنْ﴾: الشرطية معلوم مما قبله، تقديره: إن فررتم من الموت.. لن ينفعكم الفرار، وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿وَإِذًا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿إِذًا﴾: حرف جواب وجزاء مهمل لعدم تصدرها في أول الكلام المجاب بها، كما هو الغالب والشرط فيها. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿تُمَتَّعُونَ﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة: في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿قَلِيلًا﴾: صفة لمصدر محذوف؛ أي: تمتيعًا قليلًا، أو زمان محذوف؛ أي: زمنًا قليلًا.


الصفحة التالية
Icon