ومات - ﷺ - عن عشرة، واحدة لم يدخل بها، وهي قتيلة بنت قيس، وخطب - ﷺ - ثماني نسوة لم يعقد عليهن بإتفاق، وأما سراريه التي دخل عليهن بالملك فأربعة: مارية القبطية وريحانة بنت شمعون من بني قريظة، وقيل: من بني النضير، وأخرى وهبتها له زينب بنت جحش، واسمها نفيسة، والرابعة: أصابها في بعض النبي ولم يعرف اسمها. اهـ. من "المواهب" من المقصد الثاني، وقد بسط الكلام عليهن هناك جدًا فأرجع إليه إن شئت.
الإعراب
﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (١٨)﴾.
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به. ﴿مِنْكُمْ﴾: حال من المعوقين. ﴿وَالْقَائِلِينَ﴾: معطوف على ﴿الْمُعَوِّقِينَ﴾. ﴿لِإِخْوَانِهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿القائلين﴾، والجملة الفعلية: مستأنفة مسوقة لتصوير حال المنافقين، ﴿هَلُمَّ﴾: اسم فعل أمر بمعنى أقبلوا عند الحجازيين، مبني على الفتح، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنتم، ويلزم عندهم صيغةً واحدةً في المفرد والمذكر وغيرهما، وجاء هنا على لغتهم، وعند بني تميم فعل أمر، وتلحقه علامات التثنية والجمع والتأنيث، ويستعمل لازمًا كما هنا، ومتعديًا كما في الأنعام، ﴿إِلَيْنَا﴾: جار ومجرور متعلق به، وجملة اسم الفعل: في محل النصب مقول ﴿القائلين﴾. ﴿وَلَا يَأْتُونَ﴾: الواو: حالية. ﴿لا﴾: نافية. ﴿يَأْتُونَ﴾: فعل وفاعل. ﴿الْبَأْسَ﴾؛ أي: القتال مفعول به. والجملة الفعلية: في محل النصب حال من الضمير المستكن في ﴿القائلين﴾. ﴿إلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿قَلِيلًا﴾: منصوب على المفعولية المطلقة؛ أي: إلا إتيانًا قليلًا، أو على الظرفية الزمانية؛ أي: إلا إتيانًا قليلًا، أو زمانًا قليلًا.
﴿أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ﴾.